الكيلة تدعو لتحرك دولي للجم اعتداءات الاحتلال على مراكز العلاج والكوادر الطبية
دعت وزيرة الصحة مي الكيلة، المؤسسات الدولية والحقوقية كافة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى ضرورة التحرك العاجل للجم اعتداءات الاحتلال العنصرية المتزايدة على مراكز العلاج والمرضى وكوادر العمل الصحي والإسعاف.
وطالبت الوزيرة الكيلة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والسلك الدبلوماسي الدولي لدى فلسطين بزيارة عاجلة إلى مجمع فلسطين الطبي، للاطلاع على واقع اعتداءات قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء.
وأضافت “الاحتلال يعتدي على مراكز العلاج وطواقم الإسعاف التي تقدم الخدمة الإنسانية للمرضى، وهذا ما تحرِّمه الأعراف والمواثيق الدولية الحقوقية كافة”، مطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بالوقوف عند مسؤولياتها للجم ممارسات الاحتلال.
وأشارت إلى أنه “منذ بداية العام الجاري تم توثيق عشرات حالات الاعتداء المتعمد المباشر على مراكز العلاج في مختلف المحافظات، واستهداف سيارات الإسعاف وطواقمها، ومنعهم من الوصول إلى الجرحى وعلاجهم، وهو ما أدى إلى إصابة عشرات المرضى داخل مراكز العلاج، وخلال نقلهم بين المدن ومراكز العلاج”.
بدورها، قالت والدة أحد الأطفال المرضى : “لم ننم طوال الليل، بسبب غزارة قنابل الغاز السام التي أطلقتها قوات الاحتلال تجاه المستشفى، حيث يعاني ابني حتى الآن من آثارها التي ما زالت رائحتها في غرف المرضى، إضافة إلى إعاقة عمل الممرضين”.
وفي مقابلة أخرى مع أحد المرضى، قال: “استيقظت من النوم، بفعل رائحة الغاز، الذي أطلقته قوات الاحتلال بشكل كثيف، وشعرتُ بضيق في التنفس، وألم في صدري”.
وكان عشرات المرضى (بينهم أطفال في الحاضنات) وكوادر عاملة في المجمع قد أصيبوا بالاختناق والهلع، كما أصيب عدد من المرضى بأزمة صدرية حادة، عقب إلقاء الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت باتجاه أقسام المجمع بشكل مكثف ومستمر لأكثر من ساعتين.
وأفاد شهود عيان ، بأن أكثر الأقسام تضررا كانت أقسام إنعاش جراحة القلب والقسطرة، وقسم الأطفال.
وقبل حوالي شهرين، أصيب عشرات المرضى في مستشفى جنين الحكومي بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، بينهم أطفال، خلال اعتداء قوات الاحتلال على المستشفى، وقبلها بأيام أطلق جنود الاحتلال النار بشكل مباشر على مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، واخترق الرصاص نوافذ غرفة غيار تمريض الأطفال، وغرفة الاجتماعات لأطباء الأطفال.