الكويت.. عبدالله النفيسي يحذر من أمر خطير قد يؤدي لسقوط الدولة (فيديو) وطن
وطن أطلقت “رابطة دعاة الكويت” خلال الأيام الماضية حملة بعنوان “دعوها فإنها منتنة”، والتي تتناول ما يثار بشأن التشكيك في المواطنة والدعوة إلى التلاحم ونبذ العنصرية.
وفي هذا السياق علق الأكاديمي والمفكر الكويتي البارز الدكتور عبد الله النفيسي، في مقطع فيديو متداول بأن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال من فوق المنبر: “دعوها فإنها منتنة.. وكان يقصد التخاصم الحاصل بين قبيلتي الأوس والخزرج لدى وصوله إلى المدينة المنورة.”
#دعوها_فإنها_منتنة pic.twitter.com/8N9K8qmm5Q
— د. عبدالله النفيسي (@DrAlnefisi) May 4, 2024
عبدالله النفيسي يحذر الكويتيين من التفكك
وأضاف النفيسي أن هذا التقاطب الذي حصل بين الأوس والخزرج كان يمكن أن يؤدي إلى سقوط الدولة الإسلامية.
واستدرك:” أخاف على الكويت من التفكك الحاصل بخصوص ملف الجنسية والاعتبارات الكثيرة.. هذا أصلي وهذا متجنس وهذا اصله ليس من الكويت”.
وأضاف يجب أن “نتخطى هذا الكلام لأن الكويت لا تتحمل مثل هذا الخطاب”. وقال إن سويسرا مثلاً من المناطق المستقرة لأنها وصلت إلى “الوفاق الوطني”، رغم أنها مشكلة من هجرات من عدة دول “ومع ذلك شكلوا بمجملهم لحمة سويسرية”.
وتابع الدكتور عبدالله النفيسي: “حتى النظام السياسي بني على هذه اللحمة”.
النفيسي يدعو الكويت والسعودية للاستقواء بتركيا: “كي لا تستفرد بنا إيران”
الخطاب الإقصائي
وحذّر النفيسي مما أسماه” الخطاب الإقصائي” والتقسيمي ما بين أهل الكويت وأهل الديرة، ونبه الأكاديمي الكويتي من هذه اللهجة التي تؤكد على الفرقة “بل يجب التأكيد على الوحدة”.
وأضاف أن “الشيبان” مثله توارثوا نزعات سيئة بينما الجيل الجديد ” فريش”حسب قوله وعليهم أن لا يتلوثوا بالعنصرية والتفكك والتقاطب الحاصل بناء على كلام الجنسية وغيرها.
وعبد الله النفيسي هو سياسي وأكاديمي كويتي من مواليد 1945، اُنتخب عضواً لمجلس الأمة في انتخابات عام 1985 عن الدائرة الانتخابية الثامنة، وحصل على المركز الأول.
كما عمل أستاذاً للعلوم السياسية في جامعة الكويت وجامعة الإمارات في مدينة العين.
وهو يحمل شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من كلية “تشرشل” بجامعة “كامبريدج” في بريطانيا عام 1972، بعد أن حصل على الإجازة من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1967.
والمفارقة أن الدكتور النفيسي الذي طالب بمنح الجنسية للوافدين لحل مشكلة الندرة السكانية لدى المجتمعات الخليجية وهاجم التمييز بين المواطنين الكويتيين، سحبت منه الجنسية الكويتية عام 1978، بسبب كتابه “الكويت الرأي الآخر” ولانتقاده أمير البلاد وقتها وحل البرلمان، قبل أن تعاد إليه الجنسية بحكم قضائي عام 1980.