أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية في الكويت إنهاء خدمات الداعية سالم الطويل من مهام الإمامة والخطابة، وذلك بعد تصريحات مثيرة للجدل اعتُبرت مسيئة لمفتي سلطنة عُمان الشيخ أحمد الخليلي والمذهب الإباضي الذي يتبعه غالبية العمانيين.

وأرجعت الوزارة قرارها إلى “ثبوت مخالفة الطويل لميثاق المسجد والتعليمات المنظمة للعمل الدعوي”، مطالبةً إياه أيضًا بإخلاء الوحدة السكنية المخصصة له خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر من تاريخ 12 أغسطس الجاري.

الطويل، الذي كان يشغل منصب خطيب في مسجد “صقر الصقر” بمنطقة هدية في محافظة الأحمدي، وصف المذهب الإباضي بأنه “من فرق الخوارج”، وهاجم الشيخ الخليلي واصفًا إياه بـ”الإباضي الخارجي”.

وقد أثارت تصريحاته ردود فعل غاضبة في الأوساط العمانية، في وقتٍ أشاد فيه أكاديميون ومفكرون بمواقف الشيخ الخليلي، معتبرين أن ما صدر عن الطويل يمثل “تجاوزًا غير مقبول” في الخطاب الديني.

الأكاديمي الموريتاني محمد المختار الشنقيطي وصف الخليلي بأنه “فقيه حكيم ولسان صدق”، منتقدًا أسلوب الطويل الذي بحسب تعبيره “لم يسلم منه أحد من أهل الجهاد والإيمان، بينما ظل صامتًا أمام أهل الظلم والخذلان”.

شاركها.