“القناص الاستراتيجي”.. الجنرال عاصم منير يحكم باكستان من وراء الستار

في ظل تصاعد التوترات بين #الهند و #باكستان، يبرز اسم جديد على رأس مشهد معقد.. رجل عسكري صارم وغامض، لم يظهر كثيرًا أمام الكاميرات
لكن حضوره بات يفرض نفسه على قرارات بلدٍ يختلط فيه الأمن بالسياسة، إنه الجنرال عاصم منير.. فماذا نعرف عن “قائد الظل” الذي فاجأ الهند بما لم تتوقعه… pic.twitter.com/SJ0SMP2Apa
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 7, 2025
وطن في لحظة مشتعلة على حدود كشمير، تخرج شخصية باكستانية من الظل إلى واجهة الأحداث: الجنرال عاصم منير، قائد الجيش الباكستاني، الرجل الذي يوصف اليوم بأنه أقوى شخصية في البلاد وأكثرهم تأثيرًا في القرار السيادي.
منير، المعروف بلقبه العسكري “القناص الاستراتيجي”، لا يُمثل مجرد قائد جيش، بل يُجسد مركز الثقل الحقيقي في إسلام آباد. وبينما تتصاعد التهديدات مع الهند وتُقرع طبول المواجهة، فإن ظهوره المتكرّر وخطابه الحادّ أعادا تشكيل لغة المؤسسة العسكرية.
بدأ منير حياته العسكرية في عام 1986، والتحق بالكتيبة 23 من فوج الحدود الباكستاني، ليتدرج بعدها في مواقع حساسة أبرزها رئاسة الاستخبارات العسكرية ثم الاستخبارات العامة، حتى تسلّمه قيادة الجيش في نوفمبر 2022.
رجل عرف تفاصيل المعارك أكثر مما عرف دهاليز السياسة، لكنه دخل عنوة في قلبها حين تصادم مع رئيس الوزراء السابق عمران خان، وكان له دور محوري في الإطاحة به بعد أشهر من التوتر والصراع الداخلي.
الجنرال منير، المعروف في أوساط الجيش بـ”الجنرال الملا”، بسبب تدينه والتزامه الظاهر وحفظه للقرآن الكريم، يمزج بين الهدوء الظاهري والصرامة في اتخاذ القرار، ويُعرف بأنه لا يلين تحت الضغط.
اليوم، وسط التوتر الحدودي وسباق التسلّح مع الهند، يرى مراقبون أنه يلعب الدور الأهم في رسم سياسة باكستان، ليس فقط عسكريًا، بل استراتيجيًا أيضًا.
المؤسسة العسكرية في باكستان لطالما كانت الحاكم غير المعلن، ولكن مع صعود عاصم منير، بات حضورها رسميًا ومباشرًا في صياغة المواقف وتوجيه السياسة الخارجية.
فهل نحن أمام عهد جديد يحكم فيه الجنرال بزيّ رسمي؟
أم أن باكستان تتجه نحو دولة أمنية محضة تُدار من غرفة عمليات لا من البرلمان؟