اخبار

القمة الافريقية

15 فبراير 2025Last Update :

–  دعوات التهجير هدفها إلهاء العالم عن الإبادة الجماعية في غزة وجرائم الاستعمار ومحاولات ضم الضفة

– المكان الوحيد الذي يجب أن يعود إليه لاجئو غزة هو مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها عام 1948

–  على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الممارسات الاستعمارية الاسرائيلية قبل تفشي التطرف

– التزامنا بالشرعية والاتفاقيات الموقعة يقضي بإنهاء الاحتلال وتنفيذ قراري 242، 338 والمبادرة العربية

– تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين يتطلب من الجميع المشاركة الفاعلة في التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين

– ندعو دول الاتحاد الافريقي للمشاركة بمؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الشهر المقبل

 جدد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، رفضه المطلق لأية دعوات تهدف إلى تهجير شعبنا الفلسطيني من وطنه، والتي من شأنها إبقاء المنطقة في دائرة العنف، بدلاً من الذهاب لصنع السلام.

وقال سيادته في كلمته أمام القمة الأفريقية الـ38 المنعقدة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، اليوم السبت، واهم من يعتقد ان بإمكانه فرض صفقة قرن جديدة، أو تهجير شعبنا الفلسطيني والاستيلاء على أي شبر من أرضنا.  

وأضاف الرئيس أن دعوات انتزاع شعبنا من أرضه وتهجيره منها هدفها إلهاء العالم عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتدمير في غزة، وجرائم الاستيطان ومحاولات ضم الضفة.

وأكد الرئيس أن المكان الوحيد الذي يجب أن يعود إليه مليون ونصف المليون لاجئ ممن يعيشون في غزة، هو مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها عام 1948 تنفيذاً للقرار الأممي 194.

وشدد سيادته على أن الممارسات الاستعمارية الإسرائيلية، تتطلب إجراءات عاجلة من المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي، قبل تفشي قوى التطرف التي تعمل على دفن حل الدولتين.

وأكد الرئيس أن التزامنا بالشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، يقضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ قراري مجلس الأمن الدولي 242، 338، ومبادرة السلام العربية، لتعيش جميع شعوب المنطقة في أمن وسلام وحسن جوار.

وشدد سيادته على أن تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين، يتطلب من الجميع المشاركة الفاعلة في التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، ودعم المؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده في الأمم المتحدة في منتصف حزيران/ يونيو القادم، لحشد الطاقات الدولية للاعتراف الدولي بدولة فلسطين، والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتنفيذ حل الدولتين المبني على الشرعية الدولية.

ودعا الرئيس دول الاتحاد الافريقي للمشاركة في مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف شهر آذار/ مارس المقبل.

وأعرب سيادته عن تقديره لمواقف كل الدول التي رفضت دعوات تهجير شعبنا من وطنه، ووقفت إلى جانب حقه في أرضه، وشكر الاتحاد الأفريقي ودوله الأعضاء على دعمهم الثابت لنضال شعبنا من أجل نيل حريته واستقلاله.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس:

أصحاب الفخامة والمعالي، الحضور الكريم،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

نود في البداية أن نقدم التهنئة لفخامة الرئيس جواو لورينسو، رئيس جمهورية أنغولا، على توليه رئاسة الاتحاد الافريقي لعام 2025، متمنين له التوفيق والنجاح، والشكر موصول لفخامة الرئيس محمد ولد الغزواني، على رئاسته للدورة السابقة للاتحاد.

ويسعدني أن ألتقي بكم مجددا، وباسم الشعب الفلسطيني، الذي يحمل في قلبه تقديرا عميقا لشعوب وقيادات دول أفريقيا التي نفتخر بصداقتها، والتي كانت ولا تزال داعما مخلصا لنضالنا العادل من أجل الحرية والاستقلال.

القادة ورؤساء الوفود،

في الوقت الذي نعمل فيه، ومعنا دول العالم ومنظماته الدولية، لتثبيت وقف اطلاق النار، وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، وتولي دولة فلسطين مهامها في قطاع غزة، ومساعدة النازحين للعودة إلى مناطقهم، وتأمين مقومات الحياة لشعبنا الأصيل في قطاع غزة، والتجهيز لإعادة الاعمار، تخرج علينا دعوات لانتزاع شعبنا من أرضه وتهجيره، والمساس بسيادة دول أخرى، دعوات هدفها إلهاء العالم عن جرائم الحرب، والإبادة الجماعية والتدمير في غزة، وجرائم الاستيطان والمستوطنين، وسرقة الأرض، ومحاولات ضمها، والاعتداء على المقدسات في الضفة والقدس، والتي تقوم بها قوات الاحتلال، وعصابات المستوطنين الإرهابية، بهدف تقويض حل الدولتين وإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية.

اليوم يعيش في قطاع غزة مليونان وثلاثمائة ألف فلسطيني منهم مليون ونصف لاجئ من الذين طردوا من أرضهم في عام 1948، وتعرضوا خلالها إلى أكثر من 50 مجزرة على أيدي العصابات الصهيونية الإرهابية، والمكان الوحيد الذي يجب عودتهم إليه هو مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها ابان النكبة تنفيذا للقرار الأممي رقم 194، الذي يدعو إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها وتعويضهم عن كامل الأضرار التي لحقت بهم.

إننا نؤكد رفضنا المطلق، لأية دعوات تهدف لتهجير شعبنا الفلسطيني من وطنه، والتي من شأنها إبقاء المنطقة في دائرة العنف، بدلا من الذهاب لصنع السلام، وسيكون واهما من يعتقد ان بإمكانه فرض صفقة قرن جديدة، أو تهجير شعبنا والاستيلاء على أي شبر من أرضنا.

ونقدر في هذا الصدد، مواقف كل الدول التي رفضت دعوات تهجير شعبنا من وطنه، ووقفت إلى جانب حقه في أرضه، مثمنين عاليا موقف الاتحاد الأفريقي ودوله الأعضاء في هذا الشأن.

إن هذه الممارسات الاستعمارية الإسرائيلية، تتطلب إجراءات عاجلة من المجتمع الدولي ومجلس الأمن قبل تفشي قوى التطرف التي تعمل على دفن حل الدولتين.

القادة ورؤساء الوفود،

إن قضيتنا الفلسطينية هي قضية عدل لشعب يسعى للحرية والاستقلال، وإن التزامنا بالشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، بما فيها تنفيذ الرؤية المبنية على حل الدولتين، يقضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسيطر بالقوة العسكرية على أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967، وقرار مجلس الأمن 242، 338، وتنفيذ مبادرة السلام العربية، لتعيش جميع شعوب المنطقة في أمن وسلام وحسن جوار، وهو الأمر الذي يأتي تنفيذا للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي نص على عدم قانونية الاحتلال وضرورة إنهائه خلال 12 شهرا، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعقد مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الشهر المقبل، وندعو بهذه المناسبة، دول الاتحاد الافريقي للمشاركة في هذا المؤتمر الهام.

القادة ورؤساء الوفود،

إن تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين، يتطلب من الجميع المشاركة الفاعلة في التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، ودعم المؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده في الأمم المتحدة في منتصف يونيو القادم، برئاسة مشتركة للمملكة العربية السعودية وفرنسا، الذي يشكل فرصة لحشد الطاقات الدولية للاعتراف الدولي بدولة فلسطين، والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتنفيذ حل الدولتين المبني على الشرعية الدولية.

إن انعقاد القمة الأفريقية تحت عنوان “العدالة للأفارقة والأشخاص من أصل أفريقي من خلال التعويضات” يعكس التزامكم الأصيل بالعدالة كقيمة إنسانية عالمية. وهو التزام نرى صداه في دعمكم الدائم لشعبنا الفلسطيني، الذي ما زال يرزح تحت الاستعمار الوحيد المتبقي من مخلفات الاستعمار البغيض الذي عاشته شعوبكم وتحررت منه.

ختاما، نجدد شكرنا للاتحاد الأفريقي ودوله الأعضاء على دعمهم الثابت لنضال الشعب الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله، متمنين النجاح والتوفيق لأعمال قمتكم، ومستقبلاً مشرقاً للقارة الافريقية وشعوبها الحرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *