بينما ينشغل العالم بمأساة غزة، يتشكل في الكواليس صراع آخر حول من سيمسك بملف الإعمار بعد الحرب. تقارير عبرية كشفت عن قلق إماراتي متزايد من اتساع الدورين القطري والتركي في القطاع، وما قد يحمله ذلك من تعزيز بقاء حركة حماس في المشهد.
وفي الرياض، جاء الموقف أكثر صراحة. مسؤول سعودي رفيع أكد أن الاتفاق الأمني بين واشنطن والدوحة يعني عمليًا إبقاء حماس في غزة وتهيئة الطريق لعودتها إلى السلطة عند أول فرصة سياسية.
أما أبوظبي فعبّرت بلغة أكثر دبلوماسية. أنور قرقاش شدّد على أن العودة إلى ما قبل 7 أكتوبر «لن تكون صائبة»، مؤكدًا أن الإمارات لن تشارك في الإعمار دون وضوح كامل في الأفق السياسي المقبل.
وبينما تتحرك قطر ومصر وتركيا بعمق داخل ملف غزة، تواصل السعودية والإمارات مراقبة التطورات من بعيد، بقلق صامت وترقّب لمن سيحمل مفاتيح القطاع في مرحلة ما بعد الحرب.
