أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس، تنفيذ كمين أسفر عن مقتل عسكريين إسرائيليين بعد استهداف دبابة بمدينة جباليا شمالي قطاع غزة.
يأتي ذلك ضمن سلسلة عمليات أطلقت عليها القسام اسم “عصا موسى”، والتي كشفت عنها في 3 سبتمبر/ أيلول الجاري للتصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة بغزة، عقب إعلان تل أبيب رسميا بدء “عملية عربات جدعون 2” الهادفة لاحتلال كامل مدينة غزة.
و”عربات جدعون 2″، تأتي استكمالا لـ”عربات جدعون” التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بين 16 مايو/ أيار و6 أغسطس/ آب الماضيين، وتحدث إعلام عبري عن فشلها.
وأرفقت القسام إعلانها بمقطع فيديو بثته عبر قناتها على “تلغرام”، يظهر مشاهد إعداد المقاتلين لعبوة “العمل الفدائي” قبل تنفيذ العملية. 11, 2025
وأضافت أن العملية نفذت، الاثنين الماضي، في منطقة “العمري” وسط مخيم جباليا.
وبحسب ما ورد في الفيديو، رصد المقاتلون دبابة “ميركافاه” وتمكن أحدهم من اعتلائها ووضع العبوة داخل قمرة القيادة، ما أدى لاشتعال النيران فيها وسقوط قتلى، دون تحديد عدد.
وفي نهاية المقطع المصور، قالت الكتائب: “كما في كل مرة، سنعيد الكرة”.
وحتى الساعة 14:32 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب من الجيش الإسرائيلي على ما بثته “كتائب القسام”، غير أنه أعلن، الاثنين الماضي، مقتل 4 عسكريين بينهم ضابط “في معركة” شمال غزة.
وفي 21 أغسطس المنصرم، صدق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينت” على خطط الجيش لاحتلال مدينة غزة التي يسكنها نحو مليون فلسطيني، والتي سبق أن وافق عليها وزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وبينما يؤيد قادة الأجهزة الأمنية بإسرائيل اتفاقا للتهدئة وتبادل الأسرى وافقت عليه حركة حماس قبل نحو أسبوعين، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يصر على خطة احتلال مدينة غزة.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت 64 ألفا و718 شهيدا، و163 ألفا و859 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 411 فلسطينيا بينهم 142 طفلا.