القرني يطالب بإلغاء عزائم الولائم: البعض يستدين لإقامتها
طالب الكاتب علي خضران القرني، بإلغاء الولائم سواء في الأفراح وفي حالات الوفاة واستبدالها بالتعزية في المقبرة فقط، ويقدم لعائلة الميت الطعام والشراب، مشيرًا إلى أن بعض من يقيم هذه الولائم لا يملك تكلفتها -أحيانًا- فيضطر للاستدانة تحاشيًا للوم، وتماشيًا مع تقاليد المجتمع التي لا ترحم!
وقال القرني في مقال له نشرته الزميلة “المدينة” إن الطريقة التي كانت تجري في القرية في الماضي ونحن صغار بالنسبة للميت، مخالفة لطريقة ولائم اليوم، فالعادة أنه إذا مات الشخص يقوم مجموعة من أبناء القرية بحفر القبر في المقبرة وبعد الدفن يعودون لبيت الميت وقد جَهّز لهم الميسور من الطعام تكريمًا لهم مقابل جهدهم ثم ينصرف كل واحد إلى داره، ويتم العزاء إما عن طريق الصلوات واللقاءات ودون تحديد أيام أو مجالس لذلك، وقد تطورت هذه العملية فيما بعد حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن، وأصبحت تُقام في الاستراحات المعدة للأفراح وقلة منها تُقام في البيوت والساحات المطلة عليها بيوت الأموات خلال خيام معدة لذلك.
قد يهمّك أيضاً
وتابع: ونتيجة للتوجيه والإرشاد الصادر من أصحاب العلم والمعرفة ببدعية هذه العملية وقناعة بعض المواطنين بذلك، فقد طرأ عليها تخفيفًا قليلًا في الآونة الأخيرة، تمثل في أن بعض أهالي الأموات يوجهون رسائل عبر التواصل الاجتماعي بأن ميتهم (فلان) قد انتقل إلى رحمة الله وأن الصلاة عليه في الجامع (الفلاني) والعزاء في المقبرة إشعارًا بعدم وجود مجالس مخصصة للعزاء كالعادة، وتمثل هذه الخطوة في نظري بداية لنجاح العملية والحد من استمرارها وتكاثرها بإذن الله.
وختم بقوله: طالما أن عملية الولائم التي تُقام اليوم سواء في مجالس خاصة أو البيوت أو ساحات أو شوارع أو قصور أفراح مخالفة للسنة وتدخل ضمن البدع المحرمة، ونحن خير من يطبق السنة ويُحارب البدع، لماذا لا نتعاون في الإقلاع عنها ونستبدلها بالتعزية في المقبرة فقط، ويقدم لعائلة الميت الطعام عملًا بنص الحديث، أتمنى ذلك مع إسهام الجهات الدينية المختصة في الحد من هذه المسألة بالطرق التي تراها مناسبة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر موقعنا وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.