للمرة السادسة منذ بدء الحرب في غزة، استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لإجهاض مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ومنع استمرار العمليات العسكرية ضد المدنيين في القطاع المحاصر.
الفيتو الجديد، الذي أثار موجة استنكار دولية واسعة، لم يعد يُنظر إليه كمجرد موقف سياسي منحاز، بل كأداة فعالة لإطالة أمد الحرب ومنع وصول المساعدات الإنسانية ودفن أي أمل بوقف المجازر المتواصلة.
ورغم المطالبات الدولية المتزايدة بوقف إطلاق النار وإنقاذ من تبقى من المدنيين، أكدت واشنطن أنها لا ترى إمكانية للمساواة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، مشترطة “استسلام المقاومة” كمدخل للحديث عن السلام.
هذا الموقف الأمريكي، الذي اعتُبر عقبة رئيسية أمام الجهود الدولية لإنهاء الصراع، يرسّخ صورة مجلس الأمن كهيئة عاجزة أمام الأزمات الإنسانية الكبرى، ويطرح تساؤلات حول عدد المرات التي سيُستخدم فيها الفيتو لمنع الفلسطينيين من مجرد النجاة.