يعود الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى واجهة المشهد السياسي الدولي، وهذه المرة بصفته “عرّاب الصفقة الكبرى”، معلنًا عن خطة سلام جديدة قال إنها دخلت مراحلها النهائية، تحت عنوان “اتفاق سلام في غزة” قد يفتح بحسب تعبيره الباب لأول سلام حقيقي في الشرق الأوسط.
الخطة، التي تتضمن 21 بندًا، تشمل وقف إطلاق النار، تبادل أسرى، انسحابًا تدريجيًا، وإدارة عربية دولية لقطاع غزة، وصولًا إلى تعهد أميركي بعدم مهاجمة قطر مستقبلًا. لكن خلف هذا الطرح، تظهر خلافات عميقة: إسرائيل تشترط نزع سلاح حماس وترفض أي دور للسلطة الفلسطينية، فيما تصرّ حماس على عدم تلقيها أي مقترحات رسمية، متمسكة بحقوقها الوطنية.
اللاعبون أنفسهم يعودون إلى الواجهة: جاريد كوشنر، ستيف ويتكوف، وتوني بلير في الكواليس، ولقاء مرتقب بين ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض لحسم “آخر الفجوات”.
فهل يمهّد هذا المشروع لنهاية الحرب التي أودت بحياة أكثر من 66 ألف فلسطيني؟ أم أنها نسخة جديدة من “اتفاق القرن” ومرحلة أخرى من لعبة الصفقات السياسية؟
المنطقة تترقب، و”غزة” تبقى في قلب المساومات.