«العرض الذي لا يصدّق».. ترامب يبيع أزماته في مأدبة ذهبية مع ابن سلمان
«العرض الذي لا يصدّق».. ترامب يبيع أزماته في مأدبة ذهبية مع ابن سلمان

🔴«عرض لا يصدّق» على ضوء الشموع.. وتريليون دولار تغيّر قواعد اللعبة.. ليست مأدبة.. إنها صفقة لإنقاذ رئاسة كاملة.. #ترامب في أضعف لحظاته.. و #محمد_بن_سلمان يقدّم طوق النجاة. pic.twitter.com/ZOv1Aw7DgH

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) November 21, 2025

في أجواء احتفالية داخل البيت الأبيض ليلة الثلاثاء، ظهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمزاج هادئ رغم الضغوط السياسية التي حاصرته خلال الساعات الأخيرة في الكونغرس. وبين ضوء الشموع وأنغام “آفيه ماريا”، استقبل الرئيس الأميركي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مقدّمًا ما وصفه بـ”عرض لا يصدّق” في سهرة حملت رسائل سياسية تتجاوز طابعها البروتوكولي.

ورغم الديكور الفاخر وحضور كبار رجال وادي السيليكون، كان ترامب يحاول استعادة توازنه السياسي في لحظة تُعدّ من أدنى محطات ولايته الثانية، مع تفاقم ملفات إبستين، وتمرد جمهوريين ضده، وقرارات قضائية تعرقل مساراته الانتخابية. إلا أن الرئيس الأميركي أظهر أمام ضيفه السعودي صورة “صانع الصفقات”، معلنًا دعمه المباشر لابن سلمان، ومشيرًا بوضوح إلى أنه “الحليف الذي لا يطرح الأسئلة”.

اللقاء حمل بعدًا اقتصاديًا بارزًا، بعدما تعهّدت السعودية بضخ استثمارات تصل إلى تريليون دولار داخل الولايات المتحدة، تشمل قطاعات الذكاء الاصطناعي وتصنيع الرقائق ومراكز البيانات. هذا التعهّد شكّل بالنسبة لترامب ورقة قوة جديدة يقدّمها للناخب الأميركي، في وقت يواجه فيه حزبه ضغوط التضخم والغضب الشعبي، وسط حضور شركات التكنولوجيا الأميركية التي تتسابق لاقتناص حصة من تلك الاستثمارات الضخمة.

وفي تطور مفاجئ، أعلن ترامب خلال اللقاء أن واشنطن ستتحرك لوقف حرب السودان “بناء على طلب من ابن سلمان”، في إشارة إلى تأثير الرياض في مسار السياسة الخارجية الأميركية خلال هذه المرحلة. وبين صفقة اقتصادية هائلة ودعم سياسي متبادل، بدا أنّ العشاء في البيت الأبيض لم يكن مجرد مناسبة رسمية، بل جزءًا من محاولة إنقاذ سياسي لرئيس يبحث عن مخرج، وولي عهد يعرف جيدًا متى يقدّم هذا المخرج.

شاركها.