أطلق مستوطنون إسرائيليون، السبت، الرصاص الحي تجاه فلسطينيين أثناء عملهم بأراضيهم شمالي الضفة الغربية المحتلة، وقطعوا أشجار زيتون، فيما أطلق آخرون مواشيهم بأراض فلسطينية.
وذكرت مصادر محلية أن “مستوطنين أطلقوا الرصاص الحي تجاه مواطنين أثناء عملهم في أراضيهم بمنطقة الصفحة في قرية فرخة جنوبي سلفيت دون التبليغ عن إصابات”.
وأضافت المصادر أن “المستوطنين قطعوا أشجار زيتون معمّرة في تلك المنطقة”.
وبينت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “احتجز 10 فلسطينيين، عقب اعتداء المستوطنين عليهم”.
وفي قرية شلال العوجا شمال مدينة أريحا (شرق)، أطلق مستوطنون مواشيهم بين مساكن المواطنين، لتخريب ممتلكاتهم وإتلافها، وفق بيان منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو.
وأشار البيان إلى أن “شلال العوجا يشهد هجوما متصاعدا من المستوطنين، يهدف إلى تهجير أهله قسرا، ضمن خطط حكومة الاحتلال لاقتلاع الفلسطينيين من المناطق المصنفة (ج)، لصالح التوسع الاستيطاني”.
وصنفت اتفاقية “أوسلو 2” بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، أراضي الضفة 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
ووفق تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، فقد نفذ مستوطنون خلال يوليو/ تموز الماضي 466 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، أسفرت عن مقتل 4 مواطنين، وترحيل قسري لتجمعين بدويين يتكونان من 50 عائلة فلسطينية.
وبموازاة الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
بينما خلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و369 شهيدا و152 ألفا و850 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.