أُجبرت شركة Elbit Systems الإسرائيلية، أكبر مصنّع للطائرات المسيّرة والأسلحة المستخدمة في حرب الاحتلال على غزة، على إغلاق مقرها في بريطانيا بعد حملة شعبية منظمة قادتها مجموعة Palestine Action.
وقالت صحيفة “الغارديان” إن إغلاق المقر لم يكن قرارًا حكوميًا، بل نتيجة لضغوط شعبية مستمرة تضمنت إغلاق المصانع واقتحام المقرات وتعطيل الشحنات، ما جعل وجود الشركة في بريطانيا عبئًا سياسيًا وأمنيًا لا يُحتمل.
وكانت Elbit Systems على وشك الفوز بعقد دفاعي ضخم بقيمة ملياري جنيه إسترليني، ما أثار انتقادات واسعة، بينها تحذيرات من مسؤولين سياسيين بريطانيين من بينهم الوزير السابق بيتر هاين، الذي طالب الحكومة بعدم دعم الشركة بسبب دورها في الدمار بغزة.
ويُعد انسحاب الشركة انتصارًا هامًا للضغط الشعبي وحملة المقاطعة التي تستهدف صناعة السلاح الإسرائيلية، حيث تؤكد الخبير أندرو فاينشتاين أن Elbit تعد عنصراً رئيسياً في المجمع الصناعي العسكري الإسرائيلي، ويشكل هذا الإغلاق رسالة قوية بأن التحركات الشعبية قادرة على إحداث تغيير حقيقي.