اخبار

الصفقة… والضفة..نبيل عمرو

الصفقة… والضفة..نبيل عمرو

2025 Jan,14

نقترب كثيراً من إعلان الصفقة، وما وصلت إليه المفاوضات في الدوحة، والضغوط من واشنطن ودخول ترمب بقوة على المشهد، تجعل إعلانها خلال أيام قليلة أمراً يكاد يكون حتمياً.

حال إنجاز المرحلة الأولى منها، ستدخل الصفقة في مسار يحتمل النجاح أو الفشل بنسبة متساوية، إلا أن السؤال الأهم الذي يظل مثار قلق وتوجس.. ما هو الثمن الذي يعمل نتنياهو على تقاضيه من ترمب لقاء الهدية التي قدمها له وهو في طريقه إلى البيت الأبيض؟

لوحظ أن نتنياهو ضخّم كثيراً دور الثنائي بن غفير وسموتريتش في رفضهما للصفقة، وكثيرين من المحللين الإسرائيليين يرون في ذلك مناورة من جانبه كي يبرر استرضاءه لهم في الضفة، إلى جانب مطالبه الدائمة من ترمب وخصوصاً في مجال الاستيطان والضم.

من البداية كان واضحاً أن الحرب على غزة هدفها الأساس هو الضفة التي هي أرض الدولة الفلسطينية العتيدة، التي يخوض نتنياهو كل حروبه أساساً لمنع قيامها.

سنسعد بوقف الموت في غزة، وعلينا كفلسطينيين أن نفكر ملياً وجدياً بما ستفعل إسرائيل في الضفة، والأهم من ذلك ما الذي يتوجب علينا أن نفعل لإحباط المخططات الإسرائيلية الخطرة عليها.

الحفاظ على الضفة بعد ما جرى لغزة، هي مهمة الكل الفلسطيني الذي ينشغل الآن بصراع داخلي مدمر للناس والقضية.

وقف النار والموت والدمار في غزة أمر مرحب به فأهلنا في القطاع جديرون بكل الدعم والرعاية والتبني، مثلما الضفة جديرة بأن نفعل من أجلها كل ما تستحق، من تدعيم مرتكزات الصمود بتعزيز الوحدة الوطنية الغائبة عن المشهد الفلسطيني، في الوقت الذي نحن وقضيتنا وحاضرنا ومستقبلنا بأمس الحاجة إليها.

نأمل أن نقول غداً أو بعد غد مبروك لغزة وقف الموت والدمار عليها، وليبدأ العمل الأكثر جدية لحماية الضفة من جشع إسرائيلي لا حدود له عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *