22 سبتمبر 2025Last Update :

قال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن “سوريا في مرحلة بناء ومن الضروري أن يكون لديها علاقات طبيعية مع جميع الدول”.

جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات قمة كونكورديا المنعقدة في نيويورك، مساء اليوم الإثنين، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار إلى أن “سوريا اتخذت سياسة بأن تكون لديها علاقات هادئة مع جميع الدول، وألا تكون مصدر تهديد لأي أحد”.

وتحدث عن آخر تطورات المفاوضات مع تل أبيب، مشيرا إلى وجود فرق كبير بين سوريا والدول الموقعة على الاتفاقيات الإبراهيمية.

ونوه أن “إسرائيل لا زالت تحتل الجولان، رغم أنها أرض سورية باعتراف الأمم المتحدة”، لافتًا إلى أن “إسرائيل قامت باعتداءات كثيرة على سوريا”.

وأضاف: “سجلنا نحو 1000 غارة دمرت فيها إسرائيل العديد من المؤسسات السورية العسكرية والمدنية، وأجرت 400 توغل عسكري بري داخل الأراضي السورية، كما اعتقلت وقتلت بعض الأشخاص، الأمر الذي يمثل عدوانا على سوريا”.

ولفت إلى أن قصف القصر الجمهوري مرتين على التوالي يعد “إعلان حرب”، معقبا: “رغم ذلك، سوريا تتجه نحو تهدئة الأمور، والقيادة الحالية تحاول تجنيب سوريا الدخول في معركة مع أي كان”.

وأفاد بإمكانية الحديث عن علاقة مع إسرائيل بعد الاتفاق الأمني، مؤكدا أن التفاوض مع تل أبيب يمر بعدة مراحل، وأنه من الممكن مناقشة المخاوف الأمنية عبر وسطاء إقليميين وعالميين.

واستطرد: “نحاول الدخول في مفاوضات لتهدئة الأمور، لو نجحت التهدئة والتزمت إسرائيل بما تتفق عليه، يتطور المشهد لمناقشة مسائل أخرى كالجولان المحتلة ومستقبل العلاقة بين إسرائيل وسوريا على المدى البعيد”.

واختتم: “الشارع العربي والإسلامي يشعر بالغضب مما يحدث في غزة، وهي عوامل تؤثر على المزاج العام، نحن حكومة خرجنا في ظل الثورة، ويجب أن نكون صدى الشعب، وكل خطوة نتخذها يجب أن يكون الشعب على دراية بها، ونبحث عن وسائل تدفع للعيش المشترك السليم على مدى أطول”.

شاركها.