اخبار

الشرع يلتقي ترامب: من قائمة الإرهاب إلى مصافحة البيت الأبيض.. فما ثمن الصفقة؟

وطن في مشهد أقل ما يُقال عنه إنه مفصلي في تاريخ المنطقة، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض، ضمن قمة إقليمية كبرى شهدت تغييرات سياسية مفاجئة.

اللقاء الذي جاء بعد وساطة سعودية مكثفة، وضع نهاية رمزية لعقود من القطيعة الأميركية السورية، وفتح الباب أمام خارطة تحالفات جديدة تُرسم من الخليج إلى بلاد الشام.

الحدث لم يكن مجرد لقاء بروتوكولي أو مصافحة عابرة، بل صفقة سياسية مكتملة الأركان. فقد أعلن البيت الأبيض رسميًا رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، تزامنًا مع طرح “عرض مغرٍ” يتضمن استثمارات أميركية ضخمة في قطاع النفط السوري، مقابل التزامات سورية واضحة أهمها: الانضمام إلى “اتفاقات أبراهام“، وإغلاق ملف الفصائل الفلسطينية الموجودة على الأراضي السورية، والتعهّد بمنع أي عودة محتملة لتنظيم داعش في المنطقة.

السعودية لعبت دور الوسيط النشط، حيث شارك ولي العهد محمد بن سلمان في إعداد الترتيبات النهائية، بينما ظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مداخلة عبر الفيديو، ما يوحي بتنسيق إقليمي على مستوى عالٍ لتوزيع الأدوار في المرحلة المقبلة من الصراع السوري.

المثير للجدل، أن المشهد كله تم تصويره على أنه انتصار دبلوماسي “للواقعية السياسية”، في حين يراه منتقدو التطبيع خيانة جديدة لتضحيات الشعب السوري، وشرعنةً لنظام متهم بجرائم ضد الإنسانية.

هل تسير دمشق في طريق الاستسلام الكامل مقابل البقاء؟ وهل تتحول الرياض إلى مركز صناعة القرار في الشرق الأوسط؟ الأيام القادمة قد تكشف المزيد، لكن الأكيد أن صورة الشرع إلى جانب ترامب لم تكن مجانية.. بل مشروطة بثمن غالٍ سيدفعه الجميع.

أحمد الشرع في الرياض.. هل ينجو بصورة مع ترامب؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *