أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع، مرسوما جديدا، يحدد فيه العطلات والإجازات الرسمية في البلاد والتي شملت إلغاء ما كان معمولا به من قبل، حسبما أوردت وكالة “سانا” السورية للأنباء.

وألغى المرسوم الجديد للشرع عطلة ذكرى حرب 6 أكتوبر عام 1973، والتي كانت عطلة رسمية ووطنية، كما ألغى عطلة عيد الشهداء التي توافق يوم 6 مايو، وكانت تُحيي فيها سوريا ذكرى إعدام مجموعة من الشهداء السوريين من قبل الحكم العثماني عام 1916 في دمشق.

ونص المرسوم الرئاسي على إضافة يومي عطلة رسمية جديدين إلى الأعياد المعتمدة وهما: “عيد التحرير”: يوم واحد في الثامن من ديسمبر من كل عام، وهو التاريخ الذي سقط فيه نظام الأسد.

و”عيد الثورة السورية”: يوم واحد في الثامن عشر من مارس من كل عام، إحياءً لذكرى انطلاق الثورة السورية.

وأثار قرار الرئيس السوري أحمد الشرع بإلغاء العطلة الرسمية المُخصَّصة لذكرى حرب تشرين (أكتوبر) 1973 انتقادات في الأوساط الإعلامية، مطالبة بـ”احترام التاريخ المشترك بين مصر وسوريا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”، بينما شكّك آخرون في مدى مساهمة القيادة السورية آنذاك- تحت حكم حافظ الأسد- في تحقيق انتصار حقيقي على الجبهة السورية.

وفي تصريح لـ”RT”، ندّد الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف المصري الأسبق والكاتب والباحث الإسلامي، بالقرار، واصفا إيها بأنه “جريمة مكتملة الأركان”، مشيرًا إلى أن “تاريخ الدول لا علاقة له بتغيّر الأنظمة أو قيام الثورات”.

وأوضح الفقي أن “حرب تشرين التحريرية وعيد الشهداء في سوريا هما مناسبتان وطنيتان لا تخص نظامًا بعينه، بل هما ملك للسوريين جميعا، قديما وحديثا”.

ودعا الفقي أن ما يجري “لا يعدو كونه ارتماء في حضن الصهاينة والبحث عن ملاذ آمن لتثبيت أركان النظام”، مُذكّرا الشرع بأنه “أدى دوره”، وداعيا الدول العربية والإسلامية إلى “شجب واستنكار هذا القرار، لأنه يصطدم مع ثوابت التاريخ التي لا تُحذف”، حسب تعبيره.

واستطرد قائلا: “منذ متى والحكومات تهدم تاريخها ونجاحاتها؟ هذا افتئات وخروج على المألوف”.

شاركها.