أعلنت السلطات الصحية في شمال العراق عن تفشٍ جديد لإنفلونزا الطيور من سلالة H5N1، أسفر خلال أيام قليلة عن نفوق أكثر من 12 ألف طائر في مناطق مختلفة، أبرزها بلدة بعشيقة بمحافظة نينوى، في أول إنذار رسمي بعودة الفيروس إلى المنطقة.
وجاء الإعلان العراقي متزامنًا مع تأكيد إيران تسجيل تفشٍ مماثل للسلالة ذاتها، ما أثار مخاوف من انتشار عدوى متسارعة على مستوى إقليمي، خاصة وأن الفيروس قادر على التحور والانتقال إلى الإنسان كما حدث في موجات سابقة.
وتحذر منظمات الصحة العالمية من أن سلالة H5N1 تُعدّ الأخطر بين أنواع إنفلونزا الطيور، إذ أظهرت في السنوات الأخيرة قدرة عالية على التكيّف والتطور عبر الحيوانات الوسيطة، خصوصًا الخنازير، ما يفتح الباب أمام احتمالية ظهور سلالة هجينة جديدة لا تملك البشرية مناعة ضدها.
ويؤكد خبراء الأوبئة أن العالم يقف أمام سباق مع الزمن لاحتواء التفشي، مع الدعوة إلى رفع درجات المراقبة البيطرية والبشرية وتفعيل خطط الطوارئ تحسبًا لأي انتقال بشري محتمل.
فالخطر كما يصفه الأطباء لا يعلن قدومه، بل يأتي بصمت… تمامًا كما بدأت الإنفلونزا الإسبانية قبل أكثر من قرن.