أثار عرض كوميدي قُدم ضمن فعاليات “موسم الرياض” موجة واسعة من الجدل بعد أن تطرقت إحدى المشاركات إلى موضوعات تتعلق بالهوية الجنسية على المسرح، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة في تاريخ الفعاليات الفنية السعودية.
المؤدية الأميركية جيسيكا كيرسون ظهرت خلال العرض لتتحدث عن تجربتها الشخصية بشكل أثار انقسامًا واضحًا بين الحضور والمتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ففيما رأى البعض أن ما جرى يندرج ضمن حرية التعبير الفني، اعتبر آخرون أن المحتوى تخطّى الخطوط الحمراء للقيم الاجتماعية والدينية التي يقوم عليها المجتمع السعودي.
الجدل اتسع بعد أن أعلنت الفنانة عبر حساباتها الرسمية تبرعها بأجرها لإحدى المؤسسات الحقوقية، ما اعتبره منتقدون رسالة سياسية تتجاوز الإطار الفني للفعالية.
ودفعت الواقعة عدداً من الناشطين والمثقفين إلى المطالبة بمراجعة معايير اختيار العروض الأجنبية التي تُقدَّم ضمن مواسم الترفيه، ووضع ضوابط أوضح للمحتوى بما ينسجم مع خصوصية الثقافة المحلية.
حتى اللحظة، لم تصدر الهيئة العامة للترفيه تعليقًا رسميًا حول الحادثة، بينما لا يزال الجدل محتدمًا بين من يرى في الانفتاح الفني فرصةً لتنوع المشهد الثقافي، ومن يعتبره تجاوزًا غير مبرر تحت شعار “الترفيه”.