الغزل بين واشنطن والمقاومة يزداد فهل ستطرح نخلته رُطبا حلوة

أمد/ تتصاعد وتيرة الغزل ما بين الادارة الامريكية، ادارة ترامب، وبين المقاومة الفلسطينية في غزة فهل يوشك هذا الغزل ان يولد منه رُطبا حلوة؟؟!!،
تُشير آخر رُدود فعل وتصريحات وتجليات الناطقين باسم المقاومة إلى إشادة مضطردة يتصريحات ترامب الاخيرة حول عدم تهجير سكان قطاع غزّة،
“والله احترنا يا قرعة من وين نبوسك” كما يقول المثل الشعبي الفلسطيني،
يعني ترامب هو مخترع ومبتدع وموتور فكرة ومسألة التهجير، واصبح هذا الموضوع “ماركة مُسجلّة” باسم ترامب، ثمّ يأتي ترامب ذاته ويرفض فكرة التهجير، ولسان حاله يقول:
“يا جماعة افهمتونا غلط”، “هو يعني فقط كم من يوم يُريد ان ينقل الفلسطينيين الغزاويين من اماكنهم المدمرة غير قابلة للعيش والسكن، وبعدها سيُرجعهم إلى “منازلهم الجديدة”، وفوقها “حبة مسك”، “وبوسة لحية”، “ويا دار ما دخلك شر،
وليهتف الفلسطينيون: “ترامب وبس والباقي خس”،
أنا بدوري ليس لدي أيّة ثقة بهذا الطاووس الاشقر ترامب، لانه “يلف ويدور ويدور ويلف”، لتحقيق امرين لا ثالث لهما: “مصلحة اسرائيل وتسمين مساحتها على حساب الاراضي الفلسطينية واراضي الدول العربية المجاورة،
والامر الثاني “دبز جيوبه بالمال والدنانير والدولارات والريات كتاجر عقارات “شاطر” وجشع!!،
وفي سبيل تحقيق هذين الهدفين فان ترامب لا يتوانى ولا يضيره ان لبس في نفس اليوم “رداء الذئب ورداء الحمل”، والتي هي “عِدّة النصب” كما يُقال، أو عِدّة الشغل والتدبير،
التقارب الامريكي مع المقاومة في غزّة، والحوار المباشر فيما بينهما يُثير حفيظة اسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية على حد سواء،
وقد عبّر كلاهما عن استيائه من هذا الغزل المتنامي بين ادارة ترامب والمقاومة الفلسطينية،
اسرائيل من منطلق ان امريكا ستأخذ زمام الامور بيدها وستفرض عليها زُبدة النتائج، حتى لو كانت ترفضها،
أمّا السلطة الوطنية الفلسطيني فمن منطلق ان المقاومة ستزاحمها على موقع محجوز لها فقط وهو التواصل مع الادارة الامريكية،
من المعتقد والبائن أن امريكا، كقوة عظمى، أو كالقوة الاولى العظمى في العالم، لديها اهداف ومرامي اكبر واوسع وابعد من مجرد اطلاق سراح الرهائن الامريكيين والاسرائيليين من غزة، وانما يدور الحديث وتتكشّف بواطن الامور عن ترتيبات امريكية شاملة للمنطقة، حسب الرؤيا والرغبة الامريكية الترامبية،
والتي ربما سيكون احدى تجلّياتها أن الدولة الفلسطينية المستقلة العتيدة ستكو
في غزة مع امكانية تسمينها قليلا ببعض الاجزاء من صحراء سيناء.