الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل تجاوز 22.76 مليار دولار خلال عام
8 أكتوبر 2024آخر تحديث :
صدى الاعلام_ قال مشروع تكاليف الحرب بجامعة براون في ورقة بحثية نُشرت يوم الاثنين إن دعم حرب إسرائيل على غزة والتصعيدات الأخرى في الشرق الأوسط كلفت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 22.76 مليار دولار منذ 7 تشرين الأول 2023.
ووصلت تكاليف الحرب إلى الرقم، وهو تقدير متحفظ للغاية، من خلال الجمع بين تكلفة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل وتكلفة العمليات العسكرية الأميركية ذات الصلة في المنطقة، بما في ذلك الحرب ضد الحوثيين في اليمن.
ووجد التقرير أن الحكومة الأميركية وافقت على ما لا يقل عن 17.9 مليار دولار كمساعدات عسكرية لدعم العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وأماكن أخرى في المنطقة على مدار العام الماضي، وهو رقم أكبر بكثير من أي عام آخر منذ أن بدأت الولايات المتحدة في تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل في عام 1959. ويشير التقرير إلى صعوبة تتبع الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل بسبب افتقار إدارة بايدن إلى الشفافية.
“على سبيل المثال، أبرمت إدارة بايدن ما لا يقل عن 100 صفقة أسلحة مع إسرائيل منذ تشرين الأول 2023، والتي كانت أقل من القيمة التي كانت ستؤدي إلى متطلب بإخطار الكونجرس بالتفاصيل”، كما جاء في الورقة.
كما لا يشمل مبلغ 17.9 مليار دولار صفقة أسلحة كبرى بقيمة 20.3 مليار دولار وافقت عليها وزارة الخارجية لإسرائيل في آب الماضي ، حيث سيتم إنفاق الأموال في السنوات القادمة. كما أنه من غير الواضح في هذا الوقت مقدار مبلغ 20.3 مليار دولار، والذي يتضمن صفقة بقيمة 18.8 مليار دولار لطائرات مقاتلة من طراز F-15، التي ستغطيها المساعدات العسكرية الأمريكية بحلول عام 2028. وتوضح الورقة بالتفصيل كيف زودت الولايات المتحدة إسرائيل بالأسلحة لعقود من الزمن. “كانت الولايات المتحدة أكبر مورد للأسلحة لإسرائيل لأكثر من خمسة عقود.
إسرائيل هي أكبر متلقٍ تراكمي للمساعدات الأميركية في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وهي في خضم اتفاقية مساعدات عسكرية مدتها عشر سنوات بقيمة 38 مليار دولار، والتي تم التفاوض عليها في عهد إدارة أوباما، وتغطي السنوات المالية من 2019 إلى 2028″، كما جاء في الورقة.
ويقول التقرير إن الولايات المتحدة أنفقت ما لا يقل عن 4.8 مليار دولار على عملياتها العسكرية في الشرق الأوسط، بما في ذلك 2.4 مليار دولار على اعتراض صواريخ الحوثيين وطائراتهم بدون طيار وشن ضربات صاروخية على اليمن.
وتم تضمين 2.4 مليار دولار أخرى للإنفاق على العمليات الأميركية في المنطقة في مشروع قانون المساعدات العسكرية الأجنبية بقيمة 95 مليار دولار الذي وقعه الرئيس بايدن ليصبح قانونًا في أبريل.
وتضيف الورقة 50 إلى 70 مليون دولار أخرى في رواتب قتالية إضافية للأفراد العسكريين الأميركيين. وستستمر تكاليف دافعي الضرائب الأميركيين في الارتفاع حيث لا توجد نهاية في الأفق لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة أو حملة القصف والتوغل في لبنان.
كما أن خطر اندلاع حرب شاملة مع إيران مرتفع للغاية حيث تنسق الولايات المتحدة مع إسرائيل بشأن خططها لمهاجمة إيران ردًا على وابل الصواريخ الإيرانية الذي ضرب إسرائيل الأسبوع الماضي، والذي كان ردًا على العديد من التصعيدات الإسرائيلية.
كما فشلت حملة القصف الأميركية في اليمن في ردع الحوثيين، الذين تعهدوا بأنهم لن يوقفوا هجماتهم على الشحن إلا إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة.