دفاع “أولاد الفشوش” يرفض سجن المتهمين بسبب “انتماءاتهم البرجوازية”

أرجأت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الخميس، النظر في ملف “أولاد الفشوش” المعتقلين على خلفية قضية رشق السيارات بالبيض والحجارة، إلى تاريخ 10 أبريل المقبل، بناءً على طلب دفاع المتهمين.

وطالب دفاع أحد المتهمين، المنتمي إلى عائلة ميسورة تعمل في مجال العقار، من هيئة الحكم عدم استخدام لقب “أولاد الفشوش” عند الإشارة إلى الشباب المعتقلين، نظراً لأن هذا المصطلح منح القضية صورة مختلفة.

وجدد المحامي طلب “السراح المؤقت” لموكله، مؤكداً أن “ما قام به هؤلاء الشباب لا يرتقي إلى مستوى الجناية كما تم تكييفها من قبل الجهات القضائية، إذ لا يمكن تبرير أفعال المتهمين، كما لا يمكن تبرير استمرار اعتقالهم احتياطياً”.

وأكد دفاع المتهم أن “مصطلح “أولاد الفشوش” أصبح ظاهرة جديدة داخل المجتمع المغربي، تستوجب التحليل والدراسة من قبل مختصين في علم الاجتماع”، مضيفاً أن “موكلي يقبع في سجن عكاشة فقط لأنه ينتمي إلى عائلة برجوازية”.

وأشار المحامي إلى أن “الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف لم يأخذ بعين الاعتبار مبدأ ترشيد الاعتقال الاحتياطي، في ظل الاكتظاظ الذي تشهده السجون، وهو موضوع يستوجب التأمل والتفكير في مصير المعتقلين”.

كما أوضح أن “موكله يتمتع بجميع ضمانات الحضور، حيث إنه يدرس في المدرسة الأمريكية وهو مقبل على اجتياز امتحان البكالوريا، علماً أن النظام التعليمي الأمريكي لا يسمح له بالرسوب”.

وفي وقت سابق، قرر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء متابعة مجموعة من الأشخاص في حالة اعتقال، بسبب تورطهم في قضية رشق السيارات بالبيض والحجارة، وأحالهم على السجن المحلي بعين السبع، المعروف باسم “عكاشة”، مع تعيين تاريخ أولى الجلسات دون عرضهم على قاضي التحقيق.

ووجّه الوكيل العام للملك مجموعة من التهم الجنائية بناءً على محاضر الضابطة القضائية، التي اعتقلت المشتبه بهم بناءً على أمر قضائي، بعد أن ثبتت التهم الموجهة إليهم.

وتعود تفاصيل القضية إلى تلقي مراكز الشرطة القضائية شكايات من مواطنين تعرضوا لرشق سياراتهم بالبيض والحجارة أثناء مرورهم عبر الطريق السيار، مما أثار الرعب في نفوسهم.

وكانت عناصر الشرطة بمنطقة أمن عين الشق بالدار البيضاء قد أوقفت، زوال يوم الأربعاء 19 فبراير الجاري، سبعة أشخاص يشتبه في تورطهم في هذه الأفعال، التي شكلت خطراً على المواطنين وهددت سلامة مستعملي الطريق.

وأسفر التدخل الفوري لدوريات الشرطة عن توقيف سبعة مشتبه بهم كانوا على متن سيارة رباعية الدفع، بينما لاذ سائق سيارة أخرى بالفرار، وذلك بعد وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.