قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، خليل الحية، إن الحركة توصلت إلى تفاهم مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية حول تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة ونشر قوات دولية للفصل ومراقبة اتفاق وقف الحرب.

وأوضح الحية، في مقابلة عبر قناة /الجزيرة/، أن الهيئة الدولية المقترحة ستكون مسؤولة عن جلب الأموال لإعادة إعمار غزة والإشراف الكامل على العملية، مشددا على ضرورة أن يصدر قرار أممي يحدد صلاحيات تلك القوات.

وأكد أن حماس لا تضع أي تحفظ على أي شخصية وطنية لإدارة القطاع، وأنها ستسلم جميع الصلاحيات للجنة الإدارية، بما في ذلك الملف الأمني.

وأضاف أن الحركة كانت قد قدمت سابقا لمصر قائمة تضم أكثر من 40 شخصية مستقلة لإدارة القطاع، داعيا إلى الإسراع في الإعلان عن اللجنة.

وبيّن أن مهمة اللجنة ستنتهي بإجراء انتخابات عامة أو تشكيل حكومة وفاق وطني، مؤكدا أن الهدف هو إعادة توحيد الصف الفلسطيني لأن “الشعب واحد ويريد سلطة واحدة”.

وفيما يتعلق باتفاق وقف الحرب في غزة، قال الحية إن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه خلال عامين من الحرب، وإن حماس “لن تمنحه أي ذريعة لاستئنافها”.

وأضاف أن الحركة سلّمت 20 أسيرا إسرائيليا أحياء و17 جثة لقتلى الاحتلال بعد وقف الحرب، مشيرا إلى صعوبات في تحديد أماكن بعض الجثث بسبب استشهاد من دفنوها.

وكشف عن اتفاق لدخول معدات وآليات مصرية للبحث عن جثث الأسرى “الإسرائيليين”، مؤكدا أن الحركة ملتزمة بالاتفاق رغم الخروقات “الإسرائيلية” المتكررة.

وأشار إلى أنه أبلغ المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر بأن حماس “من دعاة الاستقرار”، وأن الرئيس دونالد ترامب قادر على لجم الاحتلال، مضيفا أن الحركة لن تسمح بعودة الحرب رغم استمرار الاحتلال في تعطيل إعادة الإعمار وفتح معبر رفح.

وبشأن سلاح المقاومة، أوضح الحية أنه مرتبط بوجود الاحتلال، وسيتحول إلى “سلاح الدولة” بعد زواله، لافتا إلى أن ملف السلاح يُناقش مع الفصائل والوسطاء ضمن توافق وطني.

كما شدد على أن غزة بحاجة إلى ستة آلاف شاحنة مساعدات يوميا لتلبية احتياجاتها، متهما الاحتلال بعرقلة دخول المساعدات و”التصرف كما لو أن الحرب لا تزال مستمرة”.

وختم الحية بالقول إن قطاع غزة فقد أكثر من 10% من سكانه بين شهيد وجريح وأسير ومفقود خلال الحرب التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستمرت لعامين كاملين، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفا، معظمهم من النساء والأطفال.

وارتكبت دولة الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 238 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.

شاركها.