الحملة الانتخابية الألمانية تواجه ضغوطا بسبب الموقف الأمريكي

17 فبراير 2025Last Update :
– تدخل ألمانيا المرحلة النهائية من حملتها للانتخابات التشريعية التي ستجرى الأحد المقبل، في مناخ يتسم بالاستقطاب أكثر من أي وقت مضى بسبب الهجرة، فاقمه الدعم العلني من جانب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لليمين المتطرف.
وفي بلد اعتاد منذ فترة طويلة على التبادلات الحضارية بين الأحزاب وتسوده ثقافة التسوية، تجلى هذا الجو المشحون غير المعتاد في مناظرة تلفزيونية غير مسبوقة نظمت مساء الاثنين على قناة “آر تي إل ألمانيا”.
وفي مؤشر إلى حالة التشرذم السياسي في ألمانيا، لم تكن هذه المناظرة محصورة بين شخصين كما حدث في الانتخابات السابقة، بل جمعت أربعة متنافسين رئيسيين على منصب المستشارية، للمرة الأولى في تاريخ التلفزيون الألماني.
وعلى مدى ساعتين، انخرط المستشار الاشتراكي الديمقراطي المنتهية ولايته أولاف شولتس، وزعيم حزب المحافظين فريدريش ميرتس، وزعيم حزب الخضر روبرت هابيك، وزعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف أليس فايدل، في مبارزة متلفزة لا هوادة فيها.
وقد حصل حزب البديل من أجل ألمانيا على مكانته في هذه المبارزة “الرباعية” بفضل استطلاعات الرأي التي تتوقع أن تحتل هذه الحركة القومية المناهضة للمهاجرين المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية وحصولها على ما لا يقل عن نسبة 20%، خلف المحافظين الذين تتوقع الاستطلاعات حصولهم على نسبة تتراوح بين 30% و32%.
وقد أدى الدعم الصريح الذي تلقاه الحزب من المقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى زيادة التوتر في الأيام الأخيرة من الحملة.