اخبار

الجيش الإسرائيلي ينسحب من طوباس مُخلفًا دمارا كبيرا في المنازل وينذر بإخلاء “نور شمس”

سحب الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، قواته كاملة من مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين بمحافظة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد 11 يوما من اقتحامه، وفرض منع الحركة والتنقل فيها.
وقال شهود عيان للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي انسحب من كافة المواقع التي سيطر عليها في مخيم الفارعة جنوب طوباس.
وبين الشهود أن الجيش خلف دمارا كبيرا في البنية التحتية ومنازل الفلسطينيين.
وفي الإطار ذاته، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في محافظتي طولكرم وجنين.

ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، يواصل الجيش الإٍسرائيلي عملية عسكرية شمال الضفة الغربية، بالتزامن مع اقتحامات واسعة لباقي المناطق، حيث بدأ عمليته بمدينة جنين ومخيمها، وفي 27 من الشهر نفسه وسع عمليته إلى مخيم طولكرم للاجئين، والأحد الماضي بدأ عملية في مخيم نور شمس شرقي المدينة.
وبدأ في 2 فبراير/ شباط الجاري عملية عسكرية أخرى في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، لينسحب بعد 7 أيام من طمون.
كما أنذر الجيش الإسرائيلي، الفلسطينيين بإخلاء مخيم نور شمس للاجئين شمالي الضفة الغربية المحتلة، مع استمرار عمليته العسكرية التي ينفذها لليوم الرابع.
وقال شهود عيان ، إن الجيش الإسرائيلي وعبر مكبرات الصوت أنذر الفلسطينيين بإخلاء منازلهم في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم.
وأشار الشهود إلى أن ذلك يأتي على وقع مواصلة الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية لليوم الرابع بالمخيم، وسط إطلاق متواصل للرصاص الحي.
وبين الحين والآخر، يسمع دوي انفجارات في مخيم نور شمس لم يعرف بعد مصدرها، وفق الشهود.
ويُخضع الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين لتفتيش وتحقيق ميداني قبل السماح لهم بالنزوح من المخيم، بحسب الشهود.
ويتجه الفلسطينيون النازحون من مخيم نور شمس نحو 3 مسارات: الأول باتجاه الغرب حيث مدينة طولكرم، والثاني شرقا نحو بلدة عنبتا، والثالث جنوبا إلى ضاحية ذنابة الملاصقة للمخيم.
ووسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 911 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *