انسحبت قوات الجيش الإسرائيلي، الخميس، من بلدة “بيت أمّر” شمالي الخليل جنوبي الضفة الغربية، عقب عملية عسكرية لأكثر من 24 ساعة، وفق ما أفاد رئيس بلدية البلدة شكري ردايدة.
وقال ردايدة إن القوات الإسرائيلية “انسحبت من البلدة بشكل كامل بعد عملية عسكرية واسعة استمرت أكثر من 24 ساعة”. وبين أن القوات “دهمت مئات المنازل في مختلف أنحاء البلدة، ونكّلت بالسكان واعتدت على عدد منهم بالضرب”، مضيفا أنها “أجرت تحقيقات ميدانية مع أكثر من 200 مواطن قبل أن تفرج عن غالبيتهم”.
وأوضح ردايدة، أن الجيش “أغلق منزل عائلة الشهيد وليد محمد صبارنة باللحام خلال العملية”، مشيرا إلى أن مداخل البلدة “ما تزال مغلقة بالسواتر الترابية، رغم انسحاب القوات من داخل الأحياء السكنية”.
تشهد مناطق واسعة من الضفة الغربية عمليات اقتحام متكررة للقوات الإسرائيلية، تتخللها اعتقالات واعتداءات وعمليات تخريب لممتلكات المواطنين، وسط استمرار حالة التوتر في عموم المنطقة.
وكان الجيش الإسرائيلي بدأ عملية عسكرية واسعة في بلدة بيت أمّر فجر الأربعاء، بعد ساعات من مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة 3 آخرين أحدهم في حالة خطرة، إثر عملية دهس وطعن عند مفترق “غوش عتصيون”، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، نفذها فلسطينيان أحدهما من بلدة بيت أمّر قتلا برصاص إسرائيلي على الفور.
الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، “استشهاد عمران الأطرش من مدينة الخليل، ووليد محمد صبارنة من بلدة بيت أمر، بعد إطلاق الاحتلال النار عليهما”، قرب بيت لحم جنوبي الضفة.
وأدّت اعتداءات الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية إلى مقتل ما لا يقل عن 1076 فلسطينياً، وإصابة نحو 10 آلاف و760 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفا و500 منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي استمرت عامين، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.
