في مشهد يلخص حجم المأساة المتفاقمة في قطاع غزة، حالت أزمة الجوع دون إقامة صلاة الجمعة بالشعائر المعتادة، في سابقة تعكس عمق الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهالي القطاع جراء الحصار والحرب المستمرة منذ أشهر.
وتوثق مشاهد ميدانية تدهور الأوضاع المعيشية إلى حد غير مسبوق، حيث باتت الطواقم الطبية تعمل لساعات طويلة دون طعام أو راحة، في ظروف بالغة الصعوبة تعيق قدرتهم على علاج الجرحى وإنقاذ الأرواح.
الدكتورة مها ضبان، طبيبة عمليات في مستشفى العيون بغزة، قالت في تصريح لها: “نعاني حاليا من نقص الغذاء، ما يؤثر مباشرة على صحتنا الجسدية. نعاني من الإرهاق الشديد والصداع المستمر خلال العمل، وقد خسرت من وزني 8 كيلوغرامات بسبب الحصار وغياب التغذية السليمة.”
وألقت أكثر من 100 منظمة دولية غير حكومية باللوم المباشر على إسرائيل، متهمة إياها بالتسبب في تفاقم الكارثة من خلال رفضها إدخال المساعدات الإنسانية. وبحسب بيان مشترك صدر مؤخرًا، رفضت السلطات الإسرائيلية ما لا يقل عن 60 طلبًا من أصل عشرات قدمتها منظمات لإدخال مساعدات خلال شهر يوليو وحده.
الوضع في غزة يتجاوز حدود الكارثة الإنسانية، ويستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوضع حد لحرب التجويع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح المدنيين.