الثقافة الذاتية جوهر هوية أي مجتمع ويجب الحفاظ عليها
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2025/02/8751631500072202502080825562556.jpg)
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الثقافة الذاتية تمثل الهوية الثقافية لأي أمة أو مجتمع، حيث تتشكل من القيم والعادات والتقاليد التي تميزها عن غيرها.
وشدد على ضرورة الحفاظ على هذه الثقافة وعدم السماح لها بالذوبان في ثقافات أخرى قد تؤثر عليها.
المسلمون حافظوا على هويتهم الثقافية رغم التفاعل مع حضارات متعددة
وفي حديثه خلال برنامج “بيان للناس” المذاع على قناة الناس، أشار الدكتور شوقي علام إلى أن المسلمين، عند انتشارهم خارج شبه الجزيرة العربية، تعرضوا للعديد من الحضارات والثقافات المتنوعة، التي شملت الأعراف والتقاليد والأنظمة الإدارية والقانونية.
ومع ذلك، حافظ المسلمون على هويتهم الثقافية ولم يفقدوا ذاتيتهم، بل تأثروا وتركوا أثرًا في هذه الحضارات.
الفتح الإسلامي: الانفتاح على حضارات متقدمة مع الحفاظ على الهوية
وأضاف الدكتور شوقي علام أن المسلمين، عند فتحهم لبلاد الروم وفارس، وجدوا أن نظم هذه الحضارات كانت أكثر تقدمًا من تلك التي كانت موجودة في الجزيرة العربية آنذاك.
لكن هذا لم يمنعهم من التوسع في آفاقهم العقلية واستيعاب معارف وتجارب الآخرين، دون التفريط في هويتهم وأصولهم الثقافية.
المنهج المنضبط: كيف ساهم الاقتباس الواعي في تطور الحضارة الإسلامية؟
وأوضح أن الانفتاح الذي تبناه المسلمون كان انفتاحًا منضبطًا، حيث لم يمس هويتهم أو يطمس ثقافتهم، بل أضاف إليها ما كان نافعًا.
وأكد أن هذا المنهج الواعي في الاقتباس من الحضارات الأخرى هو الذي ساهم في تطور الحضارة الإسلامية دون أن تفقد أصالتها.
واستشهد في هذا السياق بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “الحكمة ضالة المؤمن، أنى وجدها فهو أحق بها”.