التعليم العالي
التعليم العالي:
- ضرورة رفع وعي الطلاب بقضايا التغيرات المناخية والتحول الأخضر
- تحدد آليات التعامل مع الطلاب المصريين بالجامعات السودانية حفاظا على مستقبلهم
- إدراج 60 مؤسسة تعليمية وبحثية مصرية في تصنيف سيماجو العالمي 2023
- عاشور: المستشفيات الجامعية تقدم خدمات صحية لملايين المواطنين
شهدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الأسبوع الماضي عدة أحداث، أبرزها ، إدراج 60 مؤسسة تعليمية وبحثية مصرية في تصنيف سيماجو العالمي 2023 ، وتحدد آليات التعامل مع الطلاب المصريين بالجامعات السودانية حفاظا على مستقبلهم
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المستشفيات الجامعية تقوم بدور مهم في تقديم الخدمات الصحية لملايين المواطنين المصريين، فضلاً عن دورها الأكاديمي والتدريبي والبحثي، مشيرًا إلى أن المستشفيات الجامعية تشهد إقبالًا كبيرًا عليها بشكل مستمر، نظرًا لتميز الخدمات الصحية التي تقدمها للمُترددين عليها.
وفي هذا الإطار، استعرض الدكتور ياسر حتاتة رئيس جامعة الفيوم أداء المستشفيات الجامعية بجامعة الفيوم خلال الفترة الماضية.
وأشار رئيس الجامعة إلى وجود زيادة كبيرة في أعداد المُستفيدين من الخدمات الصحية بمستشفيات الجامعة خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أنه خلال عام 2022، بلغ عدد المُترددين على العيادات الخارجية بمستشفى الجراحات العامة والتخصصية الجامعى 100606، وبلغ عدد العمليات 11340، وعدد حالات الدخول 15597، وفي مستشفى الباطنة بلغ عدد المُترددين على العيادات الخارجية 62427، وبلغ عدد العمليات 1930، وعدد حالات الدخول 10041، وفي مستشفى طب وجراحات الأطفال الجامعى؛ بلغ عدد المترددين على العيادات الخارجية 24622، ووبلغ عدد العمليات 95، وعدد حالات الدخول 6026.
وأوضح حتاتة أنه تم زيادة القدرة الاستيعابية الخاصة بالمستشفيات ورفع كفاءة الأقسام الطبية وإدخال التخصصات الجراحية الدقيقة في المخ والأعصاب، جراحة القلب والصدر، وإنشاء رعاية خاصة بجراحة القلب والصدر بسعة 6 أسرة، فضلًا عن إدخال جراحة مناظير العظام والمفاصل، وجراحات الأطفال الدقيقة، فضلًا عن إنشاء وحدة جراحة الأورام بمستشفى الأورام بسعة 12 سريرًا، وزيادة عدد غرف العمليات من 5 غرف إلى 16 غرفة بواقع 12 غرفة عمليات كُبرى، و2 غرفة عمليات صُغرى، و3 غرف عمليات مستشفى “مصطفى حسن” لجراحات الأطفال، وعدد 1 غرفة عمليات لمناظير الجهاز الهضمي، كما تم زيادة عدد أسرة الرعايات الجراحية من 18 سريرًا إلى 58 سرير بواقع (40 سريرًا للرعاية الجراحية، و18 سريرًا لرعاية القلب)، بالإضافة إلى 48 سريرًا للرعاية المُركزة، و34 سريرًا بمستشفى “مصطفى حسن” لجراحات الأطفال.
ولفت رئيس الجامعة إلى افتتاح وحدة التعقيم المركزي التي تم تمويلها بالمشاركة مع هيئة التعاون الدولي اليابانية “الجايكا” بقيمة إجمالية بلغت 12 مليون جنيه خلال عام 2022، وتجهيز الرعاية الجراحية والعمليات الكُبرى والطوارئ بأحدث الأجهزة الطبية من شاشات وأجهزة تنفس صناعي وأجهزة تخدير ومناظير جراحية وميكروسكوبات بتكلفة 50 مليون جنية، وتجهيز مستشفى “مصطفى حسن” لجراحات الأطفال بجهاز أشعة مقطعية بقيمة 3.5 مليون جنيه، وتطوير القسطرة القلبية بقيمة 10.4 مليون جنيه، وافتتاح وحدة الأشعة التداخلية بتكلفة 3.5 مليون جنيه، وإضافة جهاز أشعة سينية لمواكبة زيادة أعداد الحالات بمستشفى الجراحة بتكلفة 1.5 مليون جينه، وتجهيز مستشفى الباطنة بجهاز رنين مغناطسى، وجهاز أشعة مقطعية بقيمة 18 مليون جنيه، ورفع كفاءة المعامل وبنك الدم، وإضافة جهاز سنتر فيوج، فضلًا عن إضافة أحدث الأجهزة الخاصة بالتحاليل الطبية (أجهزة غازات الدم – الكيمياء)، وتجهيز المستشفيات الجامعية بعدد 6 أجهزة سونار بقيمة 4.5 مليون جنيه.
وأوضح د. حمدي إبراهيم رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية وعميد كلية الطب بجامعة الفيوم، أن عمليات تطوير البنية التحتية الأساسية للمستشفى تضمنت زيادة قدرة المولدات، وإضافة خزان أكسجين بكل من مستشفى الجراحة ومستشفى الباطنة، ومستشفى “مصطفى حسن” لجراحات الأطفال بالتعاون مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ورفع كفاءة منظومة الأكسجين والهواء النشط بالعمليات الكبرى، والطوارئ، والرعاية الجراحية، ورعاية الباطنة، والأقسام الداخلية، وزيادة عدد المخارج، والوحدات الخاصة.
وأشار د. محمد صفاء الدين عرفة المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، إلى تطوير منظومة الإطفاء بمستشفى الجراحة بقيمة 9 ملايين جنيه، وتفعيل عمل دور قسم السلامة والصحة المهنية، وعمل دورات تدريبية؛ لتدريب العاملين في الدفاع المدني، وتجهيز المستشفيات الجامعية بأجهزة المراقبة والنداء الآلي وشبكة الإنترنت.
جدير بالذكر أن كلية الطب بجامعة الفيوم تمتلك العديد من المستشفيات وهي: مستشفى الجراحة بسعة 400 سرير، ومستشفى الباطنة بسعة 300 سرير، ومستشفى “مصطفى حسن” لطب وجراحة الأطفال بسعة 200 سرير، ومركز علاج الأورام (تحت الإنشاء)، وبلغت طاقة المباني العلاجية 34 سريرًا للطوارئ بمتوسط استقبال 150 مريضًا يوميًا، والرعاية المركزة بإجمالى عدد 152 سريرًا.
كما تقدم مستشفيات الجامعة خدمات الرعاية الجراحية في تخصصات (العظام، والتجميل، والجراحة العامة والتخصصية وجراحة الأورام، وعلاج الأنف والأذن، والعيون، والقلب، والصدر، وخدمات الرعاية، ومناظير الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، والغسيل الكلوي، وحضانات الأطفال، والأمراض النفسية والعصبية).
بينما أعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إدراج عدد 49 من مؤسسات التعليم العالى والجامعات المصرية، ضمن تصنيف سيماجو(Scimago) العالمى للمؤسسات البحثية والأكاديمية للعام 2023، وكذلك إدراج 11 مؤسسة ما بين مراكز بحثية ومؤسسات صحية ومؤسسات غير هادفة للربح، وذلك وفقا للتقرير الصادر عن هيئة سيماجو للعام 2023، مشيرًا إلى التقدم البارز الذى حققته المؤسسات والمراكز التعليمية والبحثية المصرية فى نتائج التصنيف لهذا العام ووصولها إلى مراكز متقدمة.
وأشار الوزير إلى حصول جامعة القاهرة فى المؤشر العام للتصنيف على المركز (1125) ضمن المؤسسات (Q1) أى ضمن الـ 25% الأعلى فى التصنيف، وإدراج 9 جامعات حكومية ضمن المؤسسات (Q2) أى ضمن الـ 50% الأعلى فى التصنيف، وهى على الترتيب؛ جامعة عين شمس فى المركز (2506)، وجامعة الإسكندرية (2630)، وجامعة المنصورة (2927)، وجامعة الزقازيق (3058)، وجامعة الأزهر (3564)، وجامعة كفر الشيخ (3788)، وجامعة أسيوط (4069)، وجامعة قناة السويس (4113)، وجامعة طنطا (4140).
وحصلت جامعة القاهرة في المؤشر الفرعى (الأداء البحثى) على المركز (768)، وشاركتها جامعة عين شمس في هذا المؤشر بترتيب (2300).وكانتا من ضمن المؤسسات المصنفة (Q1) .
كما تم إدراج 20 جامعة مصرية ضمن المؤشر الفرعى (مخرجات الابتكار)، ضمن المؤسسات ( Q2 )، وأدرج المؤشر جامعة القاهرة فى المركز (1125)، وجامعة عين شمس (2506).
كما وجّه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بعقد اجتماع عاجل بين الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات السودانية وقيادات الوزارة؛ للتعرف على طلباتهم والإجابة عن الاستفسارات الخاصة بمستقبل دراستهم الجامعية، في ظل الظروف الحالية التي تشهدها جمهورية السودان الشقيق.
وكان قد أجرى الدكتور محمد حلمي الغُر أمين مجلسي الجامعات الأهلية والخاصة، والدكتور محمد سمير حمزة رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بالوزارة، حوارًا مُفصلًا مع عدد من الطلاب الدراسين بالجامعات السودانية، حيث نسق الاتحاد العام المصري في الخارج برئاسة المهندس إسماعيل أحمد رئيس الاتحاد، هذا الاجتماع الذي عُقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس؛ لمناقشة كافة المشكلات التي تواجه أبنائنا الطلاب بخصوص دراستهم الجامعية حاليًا في ظل الظروف الحالية التي يشهدها السودان الشقيق.
وقد أجابت قيادات الوزارة عن كافة استفسارات الطلاب، وتم طمأنتهم بشأن مستقبلهم الجامعي، حيث تدرس الوزارة حاليا كافة السُبل المُمكنة للحفاظ على مستقبلهم الجامعي، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بالدولة.
بينما أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على ضرورة الاهتمام بآليات نشر ثقافة التغير المناخي والتحول الأخضر والاستدامة بالجامعات المصرية، وزيادة وعى طلاب الجامعات بالتغير المناخية وتوسيع دائرة إداركهم وثقافتهم، من خلال تنظيم الندوات والمحاضرات وورش العمل ذات الصلة بقضايا البيئة والمناخ، وتنفيذ المشروعات البحثية.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع السفير هشام بدر المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية ورئيس اللجنة التنظيمية، بحضور الدكتورة نيرمين صادق المدير التنفيذي للمبادرة، وذلك بمبنى الوزارة بالقاهرة الجديدة.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أهمية تشجيع الابتكار الأخضر للتخفيف من آثار تغيرات المناخ، وكذا الاهتمام بالبنية التحتية الخضراء؛ لتعزيز مرونة المناطق الحضرية فى مواجهة تغيرات المناخ، وتلبية احتياجات القطاعين العام والخاص في جميع المجالات ذات الأولوية مثل (الزراعة والغذاء والصحة والطب والمياه والطاقة)؛ بهدف تعزيز الناتج الإجمالي المحلي للدولة، فضلاً عن تطوير التقنيات والحلول التطبيقية المُبتكرة فى مجال البيئة والطاقة والمياه وتطوير تقنيات وطنية لإعادة التدوير وغيرها.
ووجّه الوزير طلاب الجامعات بسرعة تقديم مشروعات تحافظ على البيئة من خلال الموقع الإلكتروني www.sgg.eg ضمن “المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية”؛ لإيجاد حلول ذكية للمشكلات المجتمعية باستخدام التكنولوجيا النظيفة، وإيجاد حلول لتحديات التغير المناخي والبيئي لخلق حالة وعي وتكاتف قومي للحد من آثار تغير المناخ والتعامل مع تأثيراته.
من جانبه، أوضح السفير هشام بدر أن هذه المبادرة تستهدف العديد من المجالات على رأسها المشروعات التي تراعي معايير الاستدامة البيئة، والتي تؤدي لخفض انبعاثات الكربون والتلوث، وتحافظ على الموارد الطبيعية، مشيرًا إلى أنها تعُد نقلة ثقافية واقتصادية نوعية في اتجاه الدولة فيما يتعلق بتمكين المواطنين من تقديم مشاريع تحافظ على البيئة وتحقق عائدًا اقتصاديًا أكبر للمواطنين.