أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية، الشيخ حاتم البكري، أن الأوضاع الراهنة في المسجد الأقصى المبارك في غاية الخطورة، بسبب سعي الاحتلال لفرض سيطرته عليه وتقسيمه.
وقال “البكري” في حديث إذاعي الأحد، أن المسجد الأقصى بات مهددًا بطريقة غير مسبوقة في هذه الأيام.
وأوضح: “تسعى حكومة الاحتلال كل يوم من أجل السيطرة الكاملة على المسجد وإحداث تغيير شمولي بفرض التقسيم الزماني والمكاني”.
ونوه إلى أن هذا الوضع الخطير يتطلب مواقف صلبة لمواجهة إجراءات الاحتلال، على المستوى العربي والإسلامي، ودعم الموقف الفلسطيني المتشبث بالمسجد الأقصى والقدس والأرض الفلسطينية.
وأردف: “القدس هي جزء لا يتجزأ من فلسطين وهي العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني، والمسجد الأقصى هو العنوان الأمثل للقضية الفلسطينية الذي يجب أن تكون عليه كل الحراكات والعمل المستمر في العالم العربي الإسلامي”.
وانتقد وزير الأوقاف الفلسطيني، الموقف العربي والإسلامي مما يحدث في فلسطين عامة والقدس خاصة. مستدركًا: “للأسف العالم العربي في سبات عميق، والعالم الاسلامي أكثر سباتا تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام وتجاه القدس والمسجد الاقصى بشكل خاص”.
وفيما يتعلق بإجراءات الاحتلال في المسجد الإبراهيمي بالخليل، بيّن أن هذه الإجراءات بدأت مع احتلال المدينة عام 1967 وتصاعدت إلى أن وصلت إلى تقسيمه زمانيا ومكانيا مع إعطاء الأفضلية فيه لليهود.
وأشار إلى أن كل إجراءات الاحتلال في المسجد الإبراهيمي تم شرحها للعالم العربي والإسلامي.
وأفاد: “أبدينا ذلك في كل المنتديات واللقاءات مع القيادات الدينية سواء وزراء الأوقاف أو المؤسسات الدينية الإسلامية في العالم العربي والإسلامي وفي الساحات الأوروبية والأمريكية، لكن للأسف العالم لم يعد ينظر للقضية الفلسطينية كما كان ينظر لها في السابق”.
وصباح اليوم، اقتحم أكثر من 400 مستوطن متطرف المسجد الأقصى المبارك، عشية “يوم الغفران” العبري، وسط تشديدات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مصادر محلية إنّ قوات من شرطة الاحتلال اقتحمت باحات المسجد منذ الصباح الباكر، وأجبرت المصلين والمرابطين على الخروج من الساحة المقابلة للمصلي القبلي؛ في إطار إجراءاتها لتأمين الاقتحامات.
