اخبار

البرهان يطلب ودّ إسرائيل سرًا.. والتطبيع مقابل الدعم والسلاح

وطن في تطور سياسي مثير للجدل، كشفت مصادر عسكرية سودانية عن زيارة سرية أجراها مبعوث رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، الصادق إسماعيل، إلى إسرائيل بهدف استئناف مسار التطبيع المتعثر بين الخرطوم وتل أبيب.

وتشير المعلومات إلى أن إسماعيل أبلغ الحكومة الإسرائيلية برغبة البرهان في المضي قدمًا في توقيع اتفاقيات إبراهام، مقابل حصوله على دعم سياسي وعسكري إسرائيلي خلال المرحلة القادمة.

الخطوة السودانية تأتي في وقت بالغ الحساسية، حيث يعيش السودان حالة من الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين، بين الجيش وقوات الدعم السريع. ويبدو أن البرهان يسعى إلى كسب أوراق ضغط دولية من خلال تل أبيب، عبر وعود بالتوقيع الكامل على اتفاقيات التطبيع في حال تلقيه ضمانات بدعم عسكري وسياسي فعال.

المثير أن البرهان لم يخفِ في الرسالة التي أوصلها عبر مبعوثه أنه توجّه مؤخرًا نحو إيران، فقط بسبب عزلته الدولية وفشل إسرائيل في تلبية احتياجاته العسكرية في وقت كانت قواته بحاجة ماسة إلى السلاح، معربًا عن استغرابه من “غضب تل أبيب” إزاء هذا التوجه رغم تقصيرها، بحسب ما ورد من المصادر ذاتها.

وتاريخيًا، لم تكن هذه الخطوة مفاجئة. فقد التقى البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فبراير 2020 بأوغندا، حيث أعلنا بدء حوار لتطبيع العلاقات، برعاية إماراتية. إلا أن الأوضاع المتقلبة في السودان ورفض فئات واسعة من الشعب السوداني للتطبيع حال دون إتمام الاتفاق.

واليوم، وفي ظل الضغوط الإقليمية المتصاعدة، يبدو أن البرهان يعيد تفعيل ملف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بهدف تحقيق مكاسب فورية قد تعزز موقفه في صراع السلطة الداخلي. ووفق مصادر، فإن الصفقة السودانية الإسرائيلية هذه المرة تتضمن التزام الخرطوم بتنفيذ جميع الشروط الإسرائيلية خلال فترة قصيرة، مقابل تدخل تل أبيب لتسويق البرهان لدى الإدارة الأمريكية وكسر العزلة الدولية التي يعاني منها.

الزيارة السرية وما تحمله من وعود تكشف بوضوح أن السودان يمضي قدمًا في مسار تطبيعي وصفه مراقبون بـ”الصفقة المخزية”، خصوصًا مع استمرار الاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني.

السودان المحرج من التطبيع ينفي إرسال وفد أمني إلى إسرائيل.. فما القصة ؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *