اخبار

البرلماني العربي

23 ديسمبر 2024Last Update :

شاركت دولة فلسطين في أعمال الدورة 36 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، المنعقدة في القاهرة، برئاسة رئيس المجلس الشعبي الجزائري – رئيس الاتحاد البرلماني العربي إبراهيم بوغالي، وبمشاركة ممثلي برلمانات الدول العربية.

ومثّل دولة فلسطين في الاجتماع نائب رئيس المجلس الوطني، موسى حديد.

وأطلع حديد أعضاء الاتحاد البرلماني على آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية، في ظل حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على أبناء شعبنا، مشددًا على تعزيز الجهود الإغاثية والإنسانية في قطاع غزة الذي يعاني أوضاعًا كارثية ونقصًا شديدًا في الغذاء والدواء. وأكد على قرار الشعب الفلسطيني بالصمود في أرضه رغم كل ما يواجهه.

كما طالب نائب رئيس المجلس الوطني، في مداخلة له، بأن تكون مدينة القدس مقرًا دائمًا للاتحاد البرلماني العربي، بحيث تستضيفه إحدى الدول مؤقتًا إلى حين تحرير القدس من الاحتلال الإسرائيلي وعودتها إلى الحضن العربي. وأوضح أن هذا الإجراء سيكون رسالة قوية وواضحة في مواجهة محاولات التهويد المستمرة لهذه المدينة المقدسة، ورسالة أيضًا للمجتمع الدولي بأن العرب لم ولن يتخلوا عن المدينة المقدسة، مشددًا على أن القدس ستبقى عاصمة دولة فلسطين.

من جانبه، قال بوغالي إن هذا الاجتماع ينعقد في مرحلة دقيقة من تاريخ أمتنا، حيث تتصاعد التحديات وتتعقد الأزمات على جميع المستويات العربية، الإقليمية، والدولية. وفي قلب هذه الأحداث، تقف فلسطين شامخة رغم قسوة الاحتلال الغاشم الذي يمعن في استخدام أشرس أساليب القمع والتهجير ضد أبناء شعبها الأبي.

وأكد رئيس المجلس الشعبي الجزائري أن معاناة الشعب الفلسطيني يجب أن تكون وقودًا يدفعنا إلى توحيد الصفوف وتحقيق التكامل العربي في مختلف المجالات. وأشار إلى أنه ليس أمامنا اليوم خيار سوى الوقوف بحزم ضد محاولات فرض الأمر الواقع على أرض فلسطين التاريخية، والتمسك بدعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأوضح بوغالي أن ما يتعرض له إخوتنا في قطاع غزة من قصف عشوائي وحصار خانق، وما يواجهه أهلنا في القدس والضفة الغربية من سياسات عنصرية وممارسات استيطانية، يمثل جرحًا نازفًا في جسد الأمة العربية ووصمة عار في جبين الإنسانية الصامتة. وأكد أن هذا الوضع يفرض علينا جميعًا الحرص على أن تكون مخرجات اجتماعنا بمستوى إدراكنا المشترك، كبرلمانيين، لحجم التحديات التي تواجه أمتنا.

وأضاف: “علينا التحرك بشكل فاعل في مختلف الفضاءات البرلمانية، والعمل المشترك مع نظرائنا وشركائنا في آسيا، وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية، من أجل اطلاع البرلمانيين حول العالم على قضايانا، وفي طليعتها قضية الشعب الفلسطيني“.

واختتم بوغالي بقوله: “لقد ارتأينا عقد هذا الاجتماع للمرة الثانية في مقر جامعة الدول العربية، من أجل تمكين جميع الإخوة الأعضاء من الحضور والمشاركة، في ظل ما تواجهه المنطقة العربية من تهديدات متعددة، واستمرار النزاعات المسلحة، إلى جانب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تضع شعوبنا أمام تحديات وجودية حقيقية“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *