12 أغسطس 2025Last Update :
– ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أن سلطات الاحتلال اقتطعت نحو 110 ملايين شيكل من عائدات الضرائب الفلسطينية، وحولت هذه الأموال لتعويض 52 عميلا تعاونوا مع أجهزة الاحتلال وساهموا في إحباط عمليات ضدها.
جاء هذا الإجراء تنفيذا لأحكام قضائية إسرائيلية منحت هؤلاء العملاء تعويضات مالية.
وقد تم تمويل هذه التعويضات عبر خصم المبلغ من أموال المقاصة التي تجمعها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية، مما يزيد من الضغوط المالية على السلطة ويعقد الأوضاع الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية.
وخضعت هذه القضية المعقدة لمسار قضائي من قبل المدعين الذين طالبوا بالاعتراف بما وصفوه بـ”الظلم” الذي تعرضوا له في سجون السلطة الفلسطينية.
وزعم المدعون، الذين يمثلهم المحامي باراك كيديم من مكتب “أربوس كيديم تسور” للمحاماة، أنهم تعرضوا لتعذيب شديد على يد قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.
في شهاداتهم أمام المحكمة، وبحسب زعمهم، فقد وصفوا تفاصيل من التعذيب، شملت، حسب قولهم “الضرب المبرح، والحرق بمكواة ساخنة، وخلع الأسنان، والتعليق رأسا على عقب، والحرمان من النوم واستخدام الحمام”، فضلا عن تعرضهم للبرد القارس وهم عراة، والإكراه على القيام بأعمال مهينة، وحتى محاولة إعدام في بعض الحالات.
وأظهرت التقارير الطبية المقدمة أن الضحايا يعانون من أضرار نفسية كبيرة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، والاكتئاب الحاد، وصعوبات في أداء وظائفهم اليومية، إضافة إلى إصابات جسدية في العظام والأعصاب والأسنان.
وتم تحديد التعويض المالي وفقا لمبادئ قانونية نص عليها حكم صادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية عام 2021، والذي شكل سابقة قضائية مهمة، إذ أكد أن المحاكم الإسرائيلية مخولة بالنظر في الدعاوى المرفوعة ضد السلطة الفلسطينية، وأن السلطة لا تتمتع بحصانة الدولة في هذا الشأن.
وقامت إسرائيل بتمويل التعويضات عن طريق خصم المبالغ من أموال الضرائب التي تحتجزها من أموال المقاصة التي تجمعها للسلطة الفلسطينية، ما يعني حصول المدعين على اعتراف رسمي من إسرائيل بمساهمتهم في أمن الدولة.
وعلق المحاميان باراك كيديم وأرييه أربوس بالقول: “هذه خطوة دراماتيكية من دولة إسرائيل لدفع تعويضات لفلسطينيين ساعدوا في منع الإرهاب. هذا مهم جدا، لأنه حتى اليوم، يأتي عشرات الفلسطينيين الذين تعرضوا للتعذيب على يد السلطة الفلسطينية، لمجرد أنهم ساعدوا إسرائيل في مكافحة الإرهاب. من المهم أن يعلم كل من يعمل هناك ويساعد إسرائيل بطرق مختلفة، أنه عندما يحين الوقت، ستقف إسرائيل إلى جانبهم”.