في بيان مقتضب، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن “سفارتها في أبوظبي ما زالت مفتوحة وتعمل كالمعتاد”، في محاولة واضحة لطمأنة الداخل والخارج على حد سواء. لكن خلف هذا التصريح، تلوح مؤشرات اضطراب لا يمكن تجاهلها.
فالسفير الإسرائيلي يواجه اتهامات بالتحرش، والتحذيرات الأمنية في الخليج تتصاعد، فيما تم إجلاء طاقم السفارة بشكل هادئ أثار تساؤلات أكثر مما قدّم إجابات. الواقع الميداني لا يُشبه كثيرًا الخطاب الرسمي: سفارة شبه خالية، دبلوماسيون منسحبون، ومشهد يوحي بالارتباك أكثر من العمل المعتاد.
في ظل هذا الوضع، تبرز علامات استفهام كبرى حول مستقبل العلاقات التي روّج لها كثيرون على أنها “سلام دافئ”. اليوم، يبدو هذا السلام متصدّعًا، لا يربطه سوى خيوط المصالح المؤقتة والتحالفات الهشة.
فبينما تتكشّف الفضائح وتتصاعد المخاوف الأمنية، يبقى الشعب الفلسطيني هو من يدفع الثمن، في وقت بدأت فيه بعض العواصم المطبّعة تدرك أن هذا النوع من “الانفتاح” قد يكلّفها أكثر مما توقّعت.
ظهرت المقالة الاحتلال: سفارتنا مفتوحة… ولكن لمن؟ أولاً على وطن. يغرد خارج السرب.