الاتحاد الأوروبي يدعو “إسرائيل” لاحترام سيادة سوريا ووحدتها

دعا المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي أنور العنوني، الجمعة، إسرائيل إلى احترام سيادة سوريا ووحدتها الترابية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي، رداً على سؤال بشأن الهجمات الإسرائيلية على سوريا.
وقال المتحدث: “يدعو الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف المعنية إلى احترام وحدة أراضي سوريا وسيادتها ضمن حدودها وأراضيها.”
وأشار العنوني، إلى اتفاقية فض الاشتباك عام 1974 بين إسرائيل وسوريا المتعلقة بمرتفعات الجولان، التي تحدد حدود المنطقة العازلة والمنطقة منزوعة السلاح، ودعا إسرائيل إلى احترام هذه الاتفاقية.
عملية رفع العقوبات تدريجيًا مستمرة
وفي رده على سؤال أحد الصحافيين حول ما إذا كانت هناك أي تغييرات في قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات تدريجيًا عن سوريا، أوضح العنوني، أنهم يتابعون عن كثب التطورات على الأرض.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي مصمم على رفع العقوبات القطاعية بشكل “قابل لإعادة فرضها” من أجل إعادة إعمار البلاد.
وأضاف العنوني، أن إسرائيل، التي تحرض المجتمع الدرزي ضد حكومة دمشق، تقوم بشن هجمات على سوريا بذريعة حماية الدروز.
وصباح الجمعة، أعلنت إسرائيل استهداف هدف قريب من القصر الرئاسي في دمشق.
وشهدت منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا في محافظة ريف دمشق الثلاثاء والأربعاء، توترات أمنية إثر مقتل 16 شخصا بينهم مدنيون وعناصر أمن بهجمات نفذتها “مجموعات خارجة عن القانون”، على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، تضمّن “إساءة” للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ووفق مصادر رسمية، تمكنت قوات الأمن من استعادة الهدوء في المنطقتين اللتين يتركز بهما سكان من الطائفة الدرزية بالتنسيق مع وجهائهما، بعد سقوط ضحايا مدنيين وعناصر أمن بهجمات شنتها مجموعات مسلحة “خارجة عن القانون” تسعى “للفوضى وإحداث فتنة”.
وأعلنت الحكومة السورية، الخميس، عن توصلها إلى اتفاق مع أهالي مدينة جرمانا بريف دمشق، يقضي بتعزيز الأمن وتسليم السلاح للدولة، وفق بيان نشرته محافظة ريف دمشق على قناتها الرسمية بمنصة تلغرام.
ورغم تلك الاتفاقات، أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، شن غارة جوية على منطقة مجاورة لقصر الرئاسة بدمشق، فيما قالت تل أبيب إن الضربة “رسالة تحذير” للإدارة السورية.
وصعدت إسرائيل حملاتها التحريضية ضد الإدارة السورية الجديدة، في انتهاك صريح ومستمر لسيادة البلد العربي، محاولةً استغلال الدروز لفرض تدخلها في سوريا، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب متساوون في الحقوق.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.