اخبار

الإمارات ومؤمنون بلا حدود.. ذراع ابن زايد الخفية لمحاربة الإسلام السياسي

وطن تواصل الإمارات عبر مؤسساتها المختلفة، وعلى رأسها “مؤمنون بلا حدود”، تنفيذ أجندتها في محاربة الحركات الإسلامية وتشويه الخطاب الإسلامي في العالم العربي، لا سيما بعد سقوط نظام بشار الأسد وصعود قوى إسلامية إلى الحكم في سوريا.

تأسست “مؤمنون بلا حدود” عام 2013، وهي مؤسسة مشبوهة تمولها أبوظبي، وتُقدم نفسها على أنها مركز بحثي يُعنى بالدراسات الفكرية والدينية، لكن في الواقع، تعمل هذه المؤسسة على استهداف الحركات الإسلامية وتشويه التراث الإسلامي عبر ترويج خطاب علماني مضاد للهوية الإسلامية التقليدية.

تهدف “مؤمنون بلا حدود” إلى اختراق المجتمعات الإسلامية والتأثير على وعي الشباب، من خلال دعم شخصيات معروفة بعدائها للإسلام السياسي، مثل إبراهيم عيسى، والترويج لفكر يُفرغ الدين من جوهره السياسي والاجتماعي، ويتبنى نهجًا حداثيًا يتماشى مع توجهات الأنظمة القمعية في المنطقة.

وتعمل المؤسسة عبر فروعها المنتشرة في عدة دول عربية، لا سيما المغرب وسوريا، حيث تحاول الترويج لأفكار تتماشى مع رؤية محمد بن زايد، الذي يسعى إلى إعادة تشكيل المشهد الديني بما يخدم مصالحه السياسية والاقتصادية.

كُشف عن حقيقة المؤسسة في عام 2018، بعد فضيحة يونس قنديل، رئيسها السابق، الذي زعم تعرضه للاختطاف والتعذيب في الأردن، في محاولة لكسب التعاطف بعد منع إحدى فعالياتها. لكن التحقيقات الأردنية كشفت كذبه، ما أدى إلى تزايد الدعوات لمقاطعة المؤسسة، ورُفضت أنشطتها في عدد من الدول العربية.

اليوم، تسعى الإمارات عبر هذه الأذرع الناعمة إلى دعم الثورة المضادة في سوريا، وتوظيف أدواتها الإعلامية والفكرية لمحاربة التيارات الإسلامية التي تقف عائقًا أمام تطلعاتها الإقليمية.

في ظل هذه التحركات، تثار التساؤلات حول مدى تأثير مثل هذه المؤسسات في توجيه الرأي العام، ومدى نجاحها في تحقيق أهدافها، وسط إدراك متزايد لدى الشعوب العربية بحقيقة الأجندات التي تقف خلفها.

الإمارات تُجنِّد شخصيات بارزة لقيادة الثورة المضادة في سوريا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *