الإمارات طالبتنا بقصف مشروع نيوم السعودي وهذا ردنا

Advertisement
وطن فجر عبدالملك الحوثي زعيم جماعة أنصار الله اليمنية، مفاجأة مدوية تتعلق بالصراعات المكتومة بين السعودية والإمارات.
وأضاف عبدالملك الحوثي، أن الحركة رفضت العرض الإماراتي، مجدّدة تحذيرها من استهداف الإمارات والسعودية على حد سواء في حال استمر العدوان على اليمن، كما نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية.
انزعاج حوثي
وأكّد الحوثي أن طهران التي تربطها علاقة استراتيجية مع الحركة كانت أبلغت الإماراتيين حينها أنها لا تتدخل في حق اليمنيين في الدفاع عن أنفسهم، وكذلك فعلت طهران أخيراً بتبليغها الجانب السعودي أن أي نقاش حول ملف الحرب والسلام في اليمن يكون مع صنعاء وليس معها، بينما عرضت على السعودية التدخل لتقريب وجهات النظر في حال طلبت “أنصار الله” ذلك، وهو ما فهمته الرياض.
وكشف الحوثي عن تهديد أميركي لصنعاء بإرسال قوات لاحتلال محافظة الجوف في حال معاودة الهجوم على أبو ظبي، وقال إن هذا التهديد لم يفلح.
وأوضح عبدالملك الحوثي، أنه برغم إرسال الأميركيين عبر طرف ثالث إلى صنعاء صورة ظهر آثار الضربة للقاعدة الجوية وصور أخرى حدّدت أماكن انطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التي استخدمت في العملية، فإنه تمّ الرد بعملية مماثلة لم يستطع الأميركيون تحديد مكان انطلاقها، ما اضطرّ الإمارات لسحب القوات الموالية لها من عدد من مناطق شبوة.
وتحدثت تقارير غربية، عن الخلافات اندلعت في البداية خلف أبواب مغلقة، لكنها بدأت تتسرب بشكل متزايد إلى العلن، ما هدد بإعادة ترتيب التحالفات في الخليج، في وقت تحاول إيران ممارسة المزيد من النفوذ عبر المنطقة.
والخلاف الأكثر حدة بين البلدين كان يتعلق باليمن، وسبق أن سحبت الإمارات معظم قواتها البرية من اليمن في عام 2019، لكنها ما زالت تخشى تهميشها من المناقشات حول مستقبل هذا البلد في الوقت الذي تواصل السعودية محادثات مباشرة مع الحوثيين بشأن إنهاء الحرب.
وترغب الإمارات، بالحفاظ على موطئ قدم استراتيجي لها على الساحل الجنوبي لليمن وضمان وجود قوة في البحر الأحمر لتأمين الطرق البحرية من موانئها إلى بقية العالم.
اتفاقية أمنية
وفي ديسمبر الماضي، وقعت الإمارات اتفاقية أمنية مع الحكومة اليمنية المدعومة من الرياض تسمح للقوات الإماراتية بالتدخل في حالة وجود تهديد وشيك وكذلك تدريب القوات اليمنية في الإمارات وتعميق التعاون الاستخباراتي بين الجانبين.
واعترض مسؤولون سعوديون سرا على الاتفاقية الأمنية وخطط بناء القاعدة، واعتبروا أن الإماراتيين يعملون ضد أهداف الرياض الرئيسية المتمثلة في تأمين حدود المملكة مع اليمن ووقف هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ التي يشنها الحوثيون.
وردا على ذلك، نشر السعوديون قوات سودانية من التحالف العسكري العربي في مناطق قريبة من العمليات الإماراتية، وهو ما اعتبره المسؤولون الإماراتيون تكتيكا للترهيب، على حد قول مسؤولين خليجيين.