في مشهد لافت أثار موجة من الجدل، اختار وفد دولة الإمارات العربية المتحدة البقاء في قاعة الأمم المتحدة حتى نهاية خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت انسحبت فيه غالبية الوفود الدولية احتجاجًا على سياسات إسرائيل في غزة.
وبحسب مصادر مطلعة، عقد وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد اجتماعًا مغلقًا مع نتنياهو عقب الخطاب، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لتثبيت مسار التطبيع وتقديم غطاء سياسي للحكومة الإسرائيلية، رغم تصاعد الانتقادات الدولية ضدها.
المصادر ذاتها أشارت إلى مناقشة مقترحات إماراتية لدعم مالي موجه لغزة تحت إشراف ورقابة إسرائيلية، بما يمنع عودة تشكيل قوى المقاومة، إلى جانب بحث توسيع التعاون الأمني في مناطق مثل البحر الأحمر والقرن الإفريقي.
وقد اقتصر رد الجانب الإماراتي، وفق التسريبات، على عبارات دبلوماسية قصيرة عبّر فيها عبدالله بن زايد عن التزام بلاده بـ”الاستقرار” و”القيام بما هو مناسب”.
هذه التحركات تثير تساؤلات متزايدة حول طبيعة العلاقة بين أبوظبي وتل أبيب، ومستقبل الموقف العربي الرسمي تجاه القضية الفلسطينية، في ظل مواقف دولية آخذة بالتشدد تجاه السياسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.