الإمارات تمحو النكبة من كتب الفلسطينيين.. تطبيع داخل المناهج التعليمية!

🛑عندما تصبح #الإمارات أخطر على العرب والمسـ^ـلمين من إسـ ـرائـ ـيل، وعندما يصير محمد بن زايد أكثر تصـ^ـهينًا من نتنـ^ـياهو..
تضغط أبوظبي بكل قوتها وتساوم بالمساعدات، لحذف كل ما يُذكّر الطالب الفلسطيني بالنـ^ـكبة واللاجئين والمــ*قـ^ـاومة، بل حتى بكونه شعبًا تحت الاحتـ&ـلال، بهدف… pic.twitter.com/mOUnQgZNYn— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 15, 2025
وطن في خضم الصراع الطويل مع الاحتلال، تتعرض القضية الفلسطينية لجبهة جديدة من الاستهداف، ليست عسكرية ولا استيطانية، بل تربوية ناعمة وخطيرة. تقودها الإمارات، عبر محاولات لضرب الوعي الفلسطيني من بوابة التعليم.
تحت شعار “الإصلاح التربوي ومكافحة التحريض”، تضغط أبوظبي على السلطة الفلسطينية والممولين الدوليين لإعادة هندسة المناهج التعليمية، بما يتماشى مع رواية الاحتلال، لا مع سردية التحرر الوطني. الهدف المعلن: الحد من التحريض. أما الهدف الخفي: صناعة جيل فلسطيني منزوع الهوية، لا يعرف النكبة ولا يحلم بالتحرير.
التدخل الإماراتي في ملف التعليم ليس جديدًا، لكنه تصاعد بشكل لافت بعد توقيع اتفاقات التطبيع المعروفة بـ”اتفاقات أبراهام“. أبوظبي تحاول الآن ربط المساعدات الدولية بشروط منها تعديل المناهج، وتدريب المعلمين على خطاب “حيادي” لا يتحدث عن “احتلال” ولا يذكر “اللاجئين”.
الخطوة الإماراتية أثارت قلقًا واسعًا بين التربويين والوطنيين الفلسطينيين، الذين اعتبروا أن السكوت عن هذه الخطط هو خيانة تربوية. فالمناهج التعليمية ليست مجرد دروس في الجغرافيا والتاريخ، بل هي حاضنة للذاكرة الجماعية، ولأجيال لم تعش النكبة لكنها ترث مسؤولية النضال.
أبوظبي لا تعمل بمفردها، بل كشريك استراتيجي لتل أبيب في مشروع أكبر يهدف لتفكيك القضية الفلسطينية إلى ملفات خدماتية وإنسانية، تُدار برعاية دولية، وتُفرغ من محتواها السياسي والوطني. إنها محاولة لجعل الاحتلال مقبولًا في وعي الطفل الفلسطيني، تمهيدًا لتطبيع طويل الأمد يبدأ من الصف الدراسي.
وهكذا، لم تعد أخطر المعارك في القدس أو الخليل، بل في كتب التاريخ وصفوف الابتدائي، حيث يُحذف “النكبة”، وتُعاد كتابة “التحرير” بلغة محايدة لا تعرف فلسطين من البحر إلى النهر.
فمن يملك المناهج، يملك الذاكرة، ومن يسيطر على التعليم، يربح معركة الوعي.