اخبار

الإمارات تستعين بدولة أفريقية لإشعال حرب السودان.. ما الدور الخفي لكينيا؟

وطن تواصل الإمارات دورها المثير للجدل في تأجيج الحرب الأهلية في السودان، حيث كشفت تقارير حديثة عن تحركات سرية تقوم بها أبوظبي لتعزيز نفوذ قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وذلك عبر الاستعانة بدولة كينيا التي دخلت على خط الأزمة بشكل غير مسبوق.

التقارب الإماراتي الكيني بدا واضحًا في الفترة الأخيرة، إذ استقبل رئيس الإمارات محمد بن زايد نظيره الكيني ويليام روتو في زيارة رسمية تضمنت توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية، وهو ما اعتبره مراقبون خطوة تتجاوز المصالح الاقتصادية إلى أجندات سياسية وعسكرية قد تضر باستقرار السودان.

في سياق متصل، استضافت كينيا خلال الأيام الماضية وفودًا من قادة الحركات المسلحة المرتبطة بقوات الدعم السريع، إلى جانب أطراف سياسية معارضة للمجلس العسكري السوداني برئاسة عبد الفتاح البرهان. هذه الاجتماعات أثارت استياء الحكومة السودانية التي اعتبرت التحركات الكينية بمثابة تدخل مباشر في شؤون البلاد، ومحاولة لتشكيل حكومة موازية تعمل على تقسيم السودان بدعم خارجي.

المثير للجدل أن هذه التحركات جاءت بعد فترة قصيرة من توقيع اتفاقيات دفاعية بين مصر وكينيا خلال زيارة قام بها الرئيس الكيني إلى القاهرة. وهو ما يطرح تساؤلات حول الموقف المصري من هذه التطورات، خاصة أن قوات الدعم السريع تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، في ظل دعم أبوظبي المستمر لها بالأسلحة والتمويل.

من جهة أخرى، كشفت تقارير عن تعاون استخباراتي بين إسرائيل والبنتاغون لمراقبة الجيش المصري، تزامنًا مع تنامي قلق الاحتلال من تطوير القاهرة لقدراتها الدفاعية. هذه المعطيات تشير إلى أن واشنطن قد تمارس ضغوطًا على الجيش المصري للقبول بخطط تقسيم السودان، مقابل استمرار المساعدات العسكرية الأميركية.

وفي ظل هذا المشهد المعقد، يبقى التساؤل مفتوحًا حول الدور الحقيقي الذي تلعبه الإمارات في السودان، وهل تسعى إلى تنفيذ أجندة تقسيمية تخدم مصالحها الاقتصادية والسياسية على حساب استقرار المنطقة؟

خطوة إماراتية مريبة في على الحدود التشادية السودانية.. مستشفى إغاثي أم مخزن أسلحة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *