الإمارات.. الملاذ الآمن للإسرائيليين رغم جرائمهم في غزة ولبنان

وطن تحولت الإمارات إلى الوجهة المفضلة للإسرائيليين، حيث باتت دبي تتصدر قائمة المدن التي يفضلون السفر إليها خلال فصل الشتاء، متفوقة على وجهات أوروبية وأمريكية كبرى مثل أثينا وروما وبودابست ونيويورك. ووفقًا لموقع “ماكو” العبري، فقد بلغ عدد الإسرائيليين الذين سافروا إلى الإمارات حوالي 116 ألف مسافر، وهو ما يمثل أكثر من 10% من إجمالي الرحلات المغادرة من مطار بن غوريون خلال الفترة الأخيرة.
ورغم أن الموقع العبري لم يوضح عدد الذين مكثوا في الإمارات أو واصلوا رحلاتهم إلى وجهات أخرى، فإن الأرقام تعكس حجم الإقبال الكبير على الإمارات، بما في ذلك من قبل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذين يجدون في أبوظبي ملاذًا آمنًا رغم تورطهم في جرائم الحرب بغزة ولبنان.
وتعد سفارة الاحتلال الإسرائيلي في أبوظبي الوحيدة التي تعمل بشكل كامل في العالم العربي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، في الوقت الذي تبقي فيه دول أخرى علاقاتها مع الاحتلال عند الحد الأدنى أو حتى قطعتها جزئيًا بسبب المجازر الإسرائيلية.
وإلى جانب التسهيلات السياسية، توفر الإمارات مزايا لوجستية كبيرة للإسرائيليين، حيث تسير شركة “فلاي دبي” منخفضة التكلفة 8 رحلات يوميًا بين دبي وتل أبيب، وهو نفس عدد الرحلات اليومية التي تشغلها شركة طيران الإمارات، مع إضافة رحلة جديدة اعتبارًا من نهاية أكتوبر 2024.
ويرى محللون أن تدفق الإسرائيليين إلى الإمارات، وخاصة الجنود، يعكس مستوى التنسيق العالي بين أبوظبي وتل أبيب، حيث يجد الصهاينة في الإمارات بيئة آمنة ومريحة، خالية من أي ضغوط أو تهديدات، بل وتوفر لهم حماية غير مسبوقة.
وعلى الرغم من حادثة مقتل الحاخام تسفي كوغان في أبوظبي، التي أثارت مخاوف مؤقتة لدى الإسرائيليين، إلا أن ذلك لم يؤثر على تدفقهم المستمر إلى الدولة الخليجية، ما يؤكد أن الإمارات أصبحت فعليًا وجهة سياحية وسياسية مفضلة للصهاينة، بغض النظر عن الجرائم التي يرتكبها جيشهم في غزة ولبنان.
حاخام إسرائيلي يشيد بأمان حياة اليهود في الإمارات” “أكثر أمانًا من نيويورك”