الأمن التركي يعتقل غادة نجيب مجددا.. وزوجها هشام عبدالله يوثق بفيديو وطن
وطن عاودت السلطات التركية اعتقال الصحفية والناشطة المصرية غادة نجيب، بعد أن تم إطلاق سراحها في 3 نوفمبر الماضي، بعد شهر من اعتقالها.
وكانت غادة نجيب اعتقلت من منزلها في مدينة إسطنبول أنذاك. وبحسب شهادات أشخاص مقربين منها، تعرضت غادة للإهانة أثناء اقتيادها لمركبة تابعة لهذه الأجهزة. كما يفيد شهود بسماع أصوات صياح باللغة التركية هذا بالإضافة إلى التعدي البدني عليها، وخلع حجاب رأسها أثناء محاولتها الاتصال بمحاميها.
وأثناء الاعتقال الأول تم نقل غادة لمركز باشاك الشهير للاحتجاز، ومنه إلى سجن سيليفري في إسطنبول، وأخيرًا تم نقلها لمركز اعتقال أبعد في منطقة ملاطية قبل أن يطلق سراحها لاحقا بموجب حكم قضائي.
هشام عبدالله يوثق اعتقال زوجته غادة نجيب
وظهر الفنان المعارض “هشام عبد الله” في مقطع فيديو جديد متداول وهو يقول إنه لا يفهم مالذي يجري، وكيف يتم اعتقال زوجته من منزلها قبل عيد الفطر المبارك بـ 6 أيام من حضن أولادها.
وأضاف متسائلاً :”ما الذي فعلته غادة نجيب.. هل تتسبب بمشكلة لأكبر بلدين في الشرق الأوسط يقصد مصر وتركيا، واستدرك “أكبر مخابرات في المنطقة.”
هذا ما يحدث معنا الآن ادعوا لنا
ولن نستجير إلا بالله معيننا وناصرنا
الله اكبر كبيرا. والحمد لله كثيرا….. pic.twitter.com/ppnvOPmoQ5— ابن البلد هشام عبدالله (@abnalbl62532021) April 4, 2024
وتابع هشام عبدالله: “هل هذا بسبب تويتة كتبتها وجلبت 70 إعجاباً.. الرحمة الله معنا.. إحنا أصبحنا مش في عالم تحكمه الإنسانية، بل في عالم تحكمه السياسة والغابة.. الحق ضاع لكن الله هو الحق والله ينصر الحق دائماً.”
وكشف الفنان المصري المعارض لنظام السيسي والذي انتقل هو وأسرته للعيش في تركيا عقب الانقلاب في مصر، أن 9 عناصر من الأمن التركي كانوا على باب منزلهم وكانوا مصرين على اعتقال زوجته.
وأضاف:” إحنا راضيين يدخلوا ياخذوها ويكلبشوها ونشوف دولة القانون” .
يذكر أنها المرة الثانية التي تعتقل فيها السلطات التركية الناشطة المصرية “غادة نجيب” خلال 6 أشهر، إذ سبق أن ألقت القبض عليها من منزلها بمنطقة باشاك شهير. ووفق ما أعلن زوجها آنذاك، فإن سبب توقيفها يرجع لأسباب سياسية.
ووقتها قال هشام عبدالله في تدوينات له عبر حسابه على منصة “X” موجها نداء للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتدخل:” لمن يهمه الأمر من الحكومة التركية وعلى رأسها الرئيس أردوغان، المخابرات التركية اعتقلت زوجتي غادة نجيب من المنزل لأسباب سياسية وبعيدا عن التفاصيل وطريقة القبض عليها أمام أطفالها بشكل مهين ليس فيه رحمة او مروءة “.
وأضاف في تغريدة أخرى متسائلا:”لا أفهم كيف يحدث هذا الاعتقال لسيدة في دولة مؤسسات يحكمها القانون وتكفل حرية الرأي للجميع وتحترم المرأة بشكل عام؟!”
وكان الناشط المصري المقيم في الولايات المتحدة، محمد إسماعيل كشف عن سبب اعتقال الصحفية غادة نجيب، موضحا ان النظام المصري استغل التقارب مع النظام التركي لإجبار الصحفية على حذف تغريدات ضد السيسي وأعضاء نظامه، ولكنها رفضت.
وكانت غادة نجيب، قد غادرت مصر إلى تركيا في 16 ديسمبر 2015، وبرفقة زوجها الممثل هشام عبد الله، وأطفالهما الأربعة حيث حصلوا جميعا على إقامة سياحية.
حكم غيابي في مصر
ولاحقاً صدر بحقها وزوجها حكم غيابي في مصر في 31 يناير 2019 بالسجن خمس سنوات في القضية رقم 1102 لسنة 2017 حصر أمن الدولة العليا “طوارئ، بعد اتهامهما بـ”نشر أخبار كاذبة لتحريض الناس ضد النظام وتقويضه”. وعلاوة على ذلك، أسقطت السلطات المصرية الجنسية المصرية عنها في ديسمبر 2020 باعتبارها “تشكل تهديداً للأمن الوطني من الخارج”.
ليس هذا فحسب، ففي عام 2018، داهمت قوات الأمن المصرية منازل إخوة غادة نجيب في ثلاث مناطق مختلفة في مصر، واعتقلت الأخوة الثلاثة واحتجزتهم بشكل انفرادي لمدد تتراوح بين أربعة إلى خمسة أيام قبل ظهورهم أمام النيابة.
وبعد ثلاثة أشهر تم الإفراج عن أحد إخوة نجيب، في حين تم نقل الآخرين إلى سجن طرة وسجن وادي النطرون على التوالي.