دعا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى فتح كلّ معابر قطاع غزة المدمر من أجل توسيع نطاق العمليات الإنسانية، مشيرا إلى أن نحو مليون شخص في القطاع تلقوا مساعدات غذائية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.

وقالت عبير عطيفة، المتحدثة باسم البرنامج، في تصريحات صحفية “بعد 3 أسابيع ونصف على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وزعنا طرودا غذائية على نحو مليون شخص في أنحاء القطاع كافة”، مشيرة إلى أهمية فتح المزيد من المعابر وتوسيع الوصول الإنساني داخل القطاع.

وأضافت “لرفع مستوى عملياتنا إلى الحد المطلوب ووفقا لالتزاماتنا، نحن بحاجة إلى وصول أفضل، بما في ذلك فتح مزيد من المعابر الحدودية والسماح باستخدام الطرقات الرئيسية داخل غزة”، لافتة إلى أن البرنامج يستهدف إيصال المساعدات إلى 1.6 مليون شخص.

وتابعت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي “ما زال لدينا فقط معبران حدوديان يعملان”، داعية إلى فتح المعابر المؤدية إلى شمال القطاع من أجل استقرار الأسواق وتلبية احتياجات السكان.

يشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي يشغل حاليا 44 مركز توزيع للأغذية في القطاع، من أصل 145 يهدف إلى تشغيلها.

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تواصل إسرائيل خرقه سواء عبر تنفيذ غارات جوية ضد المدنيين أو منع دخول المساعدات الإنسانية بالكميات المتفق عليها.

وحسب إحصاءات حكومية، فإن متوسط عدد الشاحنات التي دخلت منذ بدء الاتفاق لا يتجاوز 89 شاحنة يوميا من أصل 600 شاحنة يفترض دخولها كل يوم لتأمين الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين.

وبدعم أميركي، شنت إسرائيل حرب إبادة جماعية على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت 68 ألفا و872 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و677 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90% من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قطع المساعدات مرارا عن غزة خلال حرب الإبادة التي شنها على القطاع، مما فاقم أوضاعا إنسانية وصفتها الأمم المتحدة سابقا بأنها كارثية، وقبل وقف إطلاق النار، حذرت المنظمة الدولية من مجاعة في بعض مناطق القطاع المحاصر.

شاركها.