شهدت مصر جدلاً واسعًا بعد تداول مقطع مصوّر نشرته قناة “طوفان الأمة” على منصة تليغرام، يظهر اقتحام شابين لمركز أمن الدولة في منطقة حلوان، واحتجاز ضباط داخله، في خطوة احتجاجية على سياسة الحكومة المصرية تجاه قطاع غزة، خصوصًا إغلاق معبر رفح، الذي يُعد شريان الحياة الوحيد للقطاع المحاصر.
وظهر في الفيديو الشابان وهما يوجهان رسائل غاضبة من استمرار الحصار المفروض على غزة، متهمين السلطات المصرية بالتواطؤ في “تجويع الفلسطينيين” ومنع إيصال المساعدات، إضافة إلى حملة اعتقالات طالت شبانًا وفتيات في مصر على خلفية نشاطهم التضامني مع القطاع.
القناة نشرت تسجيلًا صوتيًا تبنّت فيه العملية، مؤكدة على لسان أحد المنفذين أنه لا ينتمي لأي جهة سياسية، وأن الهدف من الاقتحام هو “كسر الصمت الشعبي” وإيقاف “الإبادة المستمرة” بحق المدنيين في غزة.
في المقابل، نفت وزارة الداخلية المصرية صحة الواقعة، معتبرة الفيديو “مفبركًا ولا أساس له من الصحة”.
رغم النفي الرسمي، تفاعل عدد كبير من النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي مع الحادثة، معتبرين ما حدث سواء كان حقيقيًا أم لا مؤشرًا على تصاعد الغضب الشعبي تجاه الموقف الرسمي المصري من الأزمة في غزة، خاصة في ظل ما وصفوه بـ”الصمت المريب” إزاء معاناة السكان في القطاع.