هزّت جريمة اغتيال مروّعة العاصمة الليبية طرابلس بعد استهداف صانعة المحتوى خنساء مجاهد برصاص مسلّحين مجهولين. الحادثة وقعت داخل سيارتها في منطقة السراج، حيث اخترق الرصاص الزجاج من كل الاتجاهات، وسجلت هواتف المارة اللحظات الأخيرة لها وهي تحاول الفرار قبل أن تسقط، بينما ظل محرك سيارتها يعمل.
خنساء لم تكن مجرد مدوّنة شهيرة في عالم الأزياء والتجميل، بل هي زوجة معاذ المنفوخ، أحد قيادات الزاوية وعضو لجنة الحوار السياسي سابقًا. المعلومات الأولية تشير إلى أن الاستهداف كان موجّهًا إليه، وأن السيارة التي أُطلق عليها النار كانت عادة ما يقودها زوجها، ما يوضح الخلفية السياسية للعملية.
المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أشارت إلى احتمال تورّط عناصر خارجة عن القانون تتبع جهاز الأمن العام، في حين اجتاحت الصدمة مواقع التواصل الاجتماعي، وغضب المواطنون من تكرار الجرائم في طرابلس بلا محاسبة، متسائلين: لماذا تتحوّل المدينة إلى مساحة مفتوحة لتصفية الحسابات؟
في المقابل، أمر وزير الداخلية عماد الطرابلسي بفتح تحقيق عاجل وتشكيل فريق مختص لجمع الأدلة وملاحقة الجناة، في محاولة لوقف مسلسل العنف الذي يهدد أمن العاصمة واستقرارها.