اعتمادا على تكوين الخلايا العصبية.. نهج جديد لعلاج مرض باركنسون
اكتشف باحثون في جامعة تورنتو طريقة للتحكم بشكل أفضل في الجيل قبل السريري للخلايا العصبية الرئيسية المستنزفة في مرض باركنسون، مما يشير إلى نهج جديد لمرض ليس له علاج.
استخدم الباحثون جسمًا مضادًا لتنشيط أحد المستقبلات بشكل انتقائي في مسار الإشارات الجزيئية لتطوير الخلايا العصبية الدوبامينية، وفق ما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.
تنتج هذه الخلايا العصبية الدوبامين، وهو ناقل عصبي مهم لصحة الدماغ.
تحفيز الخلايا الجذعية
يعمل الباحثون في جميع أنحاء العالم على تحفيز الخلايا الجذعية للتمايز إلى خلايا عصبية دوبامينية، لتحل محل تلك المفقودة في المرضى الذين يعانون من مرض باركنسون.
لكن الجهود تعرقلت جزئيا بسبب عدم القدرة على استهداف مستقبلات ومناطق محددة في الدماغ.
وقال ستيفان أنجرز، الباحث الرئيسي في الدراسة ومدير مركز دونيلي للبيولوجيا الخلوية والجزيئية: “لقد استخدمنا الأجسام المضادة الاصطناعية التي طورناها سابقًا لاستهداف مسار إشارات Wnt”.
وقال أنجيه، وهو أيضًا أستاذ في كلية ليزلي دان للصيدلة وكلية طب تيميرتي: “يمكننا تنشيط هذا المسار بشكل انتقائي لتوجيه الخلايا الجذعية في الدماغ المتوسط لتتطور إلى خلايا عصبية من خلال استهداف مستقبلات محددة في المسار”.
وأضاف: “لم يتم استكشاف طريقة التنشيط هذه من قبل”.
نشرت الدراسة في مجلة التنمية.
مرض باركنسون
يعد مرض باركنسون ثاني أكثر الاضطرابات العصبية شيوعًا بعد مرض آلزهايمر، حيث يصيب أكثر من 100 ألف كندي، وهو يؤثر بشكل خاص على كبار السن من الرجال، مما يضعف الحركة تدريجيا ويسبب الألم بالإضافة إلى مشاكل في النوم والصحة العقلية.
اعتمدت معظم الجهود البحثية السابقة لتنشيط مسار إشارات Wnt على مثبط إنزيم GSK3.
تتضمن هذه الطريقة مسارات إشارات متعددة لتكاثر الخلايا الجذعية وتمايزها، مما قد يؤدي إلى تأثيرات غير مقصودة على الخلايا العصبية المنتجة حديثًا وتنشيط الخلايا غير المستهدفة.
وقال أندي يانج، المؤلف الأول للدراسة: “لقد طورنا طريقة فعالة لتحفيز تمايز الخلايا الجذعية لإنتاج خلايا عصبية في الدماغ المتوسط”.
وأضاف: “علاوة على ذلك، فإن الخلايا التي يتم تنشيطها عبر مستقبل FZD5 تشبه إلى حد كبير الخلايا العصبية الدوبامينية ذات الأصل الطبيعي”.
ومن النتائج الواعدة الأخرى للدراسة أن زرع الخلايا العصبية المنتجة صناعيًا في نموذج القوارض المصاب بمرض باركنسون أدى إلى تحسين ضعف الحركة لدى القوارض.
وقال يانج: “ستكون خطوتنا التالية هي الاستمرار في استخدام القوارض أو غيرها من النماذج المناسبة لمقارنة نتائج تنشيط مستقبل FZD5 وتثبيط GSK3، وستؤكد هذه التجارب الطريقة الأكثر فعالية في تحسين أعراض مرض باركنسون قبل التجارب السريرية”.
إخلاء مسؤولية إن موقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
“جميع الحقوق محفوظة لأصحابها”