اعتقالات سعودية تطال قيادات أحد مكونات الشرعية اليمنية تزامنا مع المحادثات مع الحوثيين وطن
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2023/09/اعتقالات-جديدة-لقادة-الإصلاح-في-السعودية.jpg)
وطن كشفت وسائل إعلام يمنية، عن أن الأجهزة الأمنية في السعودية اعتقلت عددا من قيادات حزب الإصلاح أحد مكونات الشرعية، التي تدعمها المملكة وتخوض حربا من أجلها.
ونقل موقع “الخبر اليمني“، عن حزب الإصلاح، الذي وصفه بأنه جناح جماعة الإخوان المسلمين في اليمن،إعلانه أن السلطات السعودية شنت اعتقالات جديدة في صفوف قياداته.
وأفاد مختار الرحبي مدير قناة المهرية، المحسوبة على الحزب، بأن السلطات السعودية اعتقلت ربيع العكيمي شقيق محافظ الجوف السابق أمين العكيمي، موضحا بأن الاعتقال لدى وصول العكيمي إلى مطار الملك عبدالعزيز بالرياض رفقة زوجته وأولاده.
وفيما لم يوضح الرحبي أسباب الاعتقال، إلا أنه أكّد أنه ضمن حملات اعتقالات طالت العديد من قيادات الحزب في السعودية.
وبحسب الموقع اليمني، فإنّ أمين العكيمي كان قد نجح بالفرار إلى تركيا بعد أشهر من وضعه تحت الإقامة الجبرية في السعودية وإقالته من منصبه.
يذكر أن حزب الإصلاح كان صعد مؤخرا ضد السعودية مع استبعاده من مفاوضات تقودها سلطنة عمان مع صنعاء، وفق الموقع.
محادثات سعودية حوثية في الرياض
حملة الاعتقالات تزامنت مع المحادثات التي تجريها السعودية في الوقت الحالي مع جماعة أنصار الله الحوثية، في محاولة من المملكة لإيجاد مخرج من الحرب في اليمن.
والثلاثاء الماضي، غادر وفد من جماعة أنصار الله، العاصمة السعودية الرياض، عائدا إلى صنعاء، بعد خمسة أيام من المحادثات الرامية إلى إنهاء الصراع المستمر في اليمن.
وكان زيارة الوفد الحوثي، هي أول زيارة علنية لهم منذ أن شن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية تدخلاً عسكرياً في اليمن في 2015 لدعم الحكومة المعترف بها دولياً.
وفي أعقاب ذلك، وصف مسؤولون سعوديون وحوثيون المحادثات التي أجروها في الرياض بـ”الجدية والإيجابية”، معربين عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى خريطة طريق لوضع حرب اليمن على سكّة الحل، رغم عدم الخروج باتفاق واضح.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إنها ترحب بالنتائج الإيجابية للنقاشات الجادة بشأن التوصل إلى خارطة طريق لدعم مسار السلام في اليمن.
بدوره، صرح وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، بأنه التقى الوفد الحوثي، وأكد خلال اللقاء وقوف المملكة مع اليمن وشعبه، وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار، وأضاف: “نتطلع الى أن تحقّق النقاشات الجادة أهدافها، وأن تجتمع الأطراف اليمنية على الكلمة ووحدة الصف”.
في المقابل، قالت جماعة أنصار الله الحوثية، إن المحادثات مع المسؤولين السعوديين التي جرت بوساطة عُمانية، كانت إيجابية، وصرح عضو وفد الجماعة والمتحدث باسمها، بأن المحادثات شهدت مناقشة بعض الخيارات والبدائل لتجاوز قضايا الخلاف التي وقفت عندها الجولة السابقة، في إشارة إلى زيارة وفد سعودي لصنعاء في نيسان/أبريل الماضي.