في خطوة جريئة، أعلنت المصورة الصحفية الكندية فاليري زينك استقالتها من وكالة “رويترز” بعد ثماني سنوات من العمل، احتجاجًا على ما وصفته بـ”تواطؤ الوكالة مع الاحتلال الإسرائيلي” وتبريرها لجرائمه ضد الصحفيين في قطاع غزة.
زينك، التي أحرقت بطاقتها الصحفية علنًا، أكدت أنها لم تعد قادرة على حملها “دون شعور بالعار”، واتهمت رويترز بالتقصير في الدفاع عن الصحفي أنس الشريف الحائز على جائزة بوليتزر، والذي ورد اسمه على “قائمة اغتيال” إسرائيلية قبل مقتله مع طاقم قناة الجزيرة.
الصحفية الكندية لم تكتف بتوجيه الانتقادات لرويترز فقط، بل شملت اتهاماتها مؤسسات إعلامية كبرى مثل “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست”، متهمة الإعلام الغربي بالتحوّل إلى “ناقل دعائي يشرعن القتل ويطمس الحقيقة”.
وأكدت زينك أن استقالتها ليست نهاية الطريق، بل بداية مرحلة جديدة ستكرّسها لتوثيق تضحيات الصحفيين في غزة، الذين وصفتهم بـ”الأشجع والأعظم ممن عاشوا”.
خطوة زينك تكشف مجددًا عن أزمة أخلاقية داخل الإعلام الغربي، وتطرح تساؤلات حادة: من التالي الذي سيتجرأ على كسر الصمت؟ وهل يحذو آخرون حذوها رفضًا للتواطؤ الإعلامي مع آلة الحرب؟