استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون، السبت، في غارة إسرائيلية استهدفت مركبة غربي مدينة غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار المطبق منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الدفاع المدني، إن طواقمه انتشلت جثامين 3 فلسطينيين وعددا من المصابين عقب قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية قرب مفترق العباس، دون تفاصيل إضافية حول طبيعة الإصابات.
وفي وسط القطاع، أفاد مراسل الأناضول بأن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارة ثانية على مدينة دير البلح.
فيما ذكر شهود عيان أن القصف استهدف محيط مسجد بلال بن رباح غربي المدينة، وأسفر عن إصابات (لم يعرف عددها وطبيعتها).
وسبق وقالت حركة حماس، السبت، إن الجيش الإسرائيلي يواصل خروقاته لاتفاق غزة، داعية الوسطاء والإدارة الأمريكية بالتصدي لمحاولات تقويض وقف إطلاق النار.
وتأتي هذه الغارات ضمن عدوان إسرائيلي متصاعد خلال الأسابيع الماضية، إذ أصابت قوات الجيش في وقت سابق السبت 3 فلسطينيين بالرصاص شرق مخيم البريج (وسط) وشرق جباليا (شمال).
كما قصفت القوات الإسرائيلية، فجر السبت، مناطق شرق البريج ودير البلح (وسط)، وشرق رفح وخان يونس (جنوب)، إضافة إلى أجزاء من حيي التفاح والشجاعية شرقي غزة.
واعتبرت حركة “حماس”، السبت، توسيع الجيش الإسرائيلي لمناطق سيطرته في غزة مؤخرا “خرقا فاضحا” لاتفاق وقف إطلاق النار، مطالبة الوسطاء والإدارة الأمريكية بالتصدي لمحاولات تل أبيب تقويض مسار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
واعتبرت الحركة في بيان، استمرار الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة في التقدم داخل مناطق انسحب منها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وما يرافق ذلك من نزوح جماعي فضلا عن القصف الجوي والمدفعي “خرقا فاضحا للاتفاق” الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأوضحت أن هذه الخروقات أسفرت عن “ارتقاء مئات الشهداء”، لافتة إلى أن عملية القتل تتواصل تحت ذرائع مختلفة.
وأضافت أن هذه الخروقات أدت إلى “تغييرات في خطوط انسحاب جيش الاحتلال، بما يخالف الخرائط التي جرى التوافق عليها”.
وسبق أن أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأن الجيش الإسرائيلي تقدم، الجمعة، 250 مترا داخل مناطق انسحب منها بموجب الاتفاق شرق مدينة غزة، ما أسفر عن نزوح مئات العائلات لمناطق تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وجددت الحركة رفضها لكل محاولات الحكومة الإسرائيلية لفرض “أمر واقع” يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه.
ودعت الوسطاء إلى “التدخل العاجل والضغط لوقف هذه الخروقات”، مطالبة الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها وإلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته، والتصدي لمحاولاته الرامية إلى تقويض مسار وقف إطلاق النار في غزة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الذي تم التوصل إليه بين حماس وإسرائيل، ويستند لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.
وأنهى هذا الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.
