احتجاجات واشتباكات في سوريا: كيف تُستخدم الأقليات لإثارة الفوضى بعد سقوط الأسد؟
وطن تشهد سوريا موجة من الاحتجاجات والاشتباكات في أعقاب إعادة تداول مقطع فيديو قديم، استُغل من قبل فلول النظام البائد ومليشيات إيران لإثارة الفتنة والاضطرابات.
الفيديو الذي يُظهر اعتداءً على “مقام الشيخ أبي عبد الله الخصيبي”، أحد المزارات الدينية للعلويين في حلب، أُعيد الترويج له على أنه حادثة حديثة، ما أدى إلى احتجاجات عنيفة في طرطوس ومناطق أخرى.
ورغم نفي “داخلية الحكومة الانتقالية” لصحة الفيديو، مؤكدةً أنه يعود لفترة تحرير حلب قبل سقوط نظام الأسد، استغلت أطراف مشبوهة هذا المقطع لإشعال نار الفتنة الطائفية. وشهدت طرطوس اشتباكات بين المحتجين وقوات الداخلية، مما أسفر عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى.
وفقًا للداخلية، فإن هذه الفوضى تقف وراءها عناصر متورطة في دعم النظام السابق، تسعى لتأجيج مشاعر الخوف والقلق لدى الأقليات بهدف زعزعة السلم الأهلي وخلق مظلوميات زائفة. كما أصدرت تحذيرًا شديد اللهجة بملاحقة ومحاسبة كل من يروج للشائعات أو يعبث بأمن المواطنين وممتلكاتهم.
منذ سقوط الأسد، ظهرت محاولات متكررة من النظام البائد وحلفائه الإيرانيين لتحريك “ورقة الأقليات”، مستخدمين أحداثًا معزولة للتجييش ضد الحكومة الانتقالية ودعم جهود الثورة المضادة.
يتفق المحللون على أن هذه المحاولات تأتي كجزء من مخطط أكبر لإضعاف الاستقرار في سوريا، داعين المجتمع السوري إلى توخي الحذر من الشائعات الموجهة التي تُغذي أجندات معادية للثورة ومساعي التغيير الديمقراطي.
الإمارات تُجنِّد شخصيات بارزة لقيادة الثورة المضادة في سوريا